"هذا الحجاب تحذير صريح للآخرين بأنني لست المرأة التي يمكنهم اللهو معها. إنه يدلل على أنى امرأة ذات عقل، وأدرك أنى أكثر من مجرد جسد. ولا يمكن بحال من الأحوال أن يكون الحجاب مساويًا للاضطهاد، فلا نريد منك أن تشعر بالأسى من أجلنا نحن المحجبات".
قائلتها أمريكية، معمدانية راديكالية، ناشطة في شئون المرأة، بعد أن أسلمت وارتدت الحجاب.
"كنتُ في البداية أشعر أنني مسلوبة الإرادة، والآن أشعر أنني حُرّة، حُرّة بمعنى الكلمة. عندما يتطاير شعري بفعل الهواء و"تبوظ تسريحته" أتذكر ما مر من أجل هذه اللحظة .. فأبتسم. كل عام وأنتِ حُرّة". كاتبتها مصرية، مسلمة، ناشطة في شئون المرأة، بعد أن خلعت عنها الحجاب. تجربتان مع الحجاب، برقت الأولى في ذاكرتي وأنا أطالع الثانية التي تسجل صاحبتها مرور عام على خلعها الحجاب، عام من اختيارها الحُر (كما وصفته).
التجربة الأولى تبدأ أحداثها في إحدى قاعات الدرس بالجامعة، عندما دخلتها "أمينة" فهالها أن تجد بين زملاء الدراسة نفر غير قليل من العرب، الأمر الذى جعلها تنفر وتعزف عن دراسة هذه المادة في هذا الفصل الدراسي. الزوج الهادئ يراجعها ناصحًا ومحذرًا من أثر ذلك على المنحة التي تسعى للحصول عليها، وبعد يومين من التفكير العميق قررت "أمينة" التسليم بما قدره الله، وقد ملأها شعور أن الله قد قدر لها أن تحمل على عاتقها مهمة تحويل هؤلاء العرب إلى المسيحية.
شرعت "أمينة" في أداء مهمة رأت أنها مكلفة بها، أنذرتهم بالجحيم إذا لم يقبلوا بالمسيح مُخَلِصًا، إنهم يستمعون بأدب لكنهم لا يتأثرون. بشرتهم بحب المسيح لهم وكيف مات على الصليب كي يخلصهم من خطاياهم وأن ما عليهم إلا أن يؤمنوا بذلك فيَّخْلَصوا، ولكنهم لا يؤمنون. فشلت "أمينة" في أن تنذر، وفى أن تبشر، فقررت أن تفعل شيئًا مختلفًا. "قررت أن أقرأ لهم من كتابهم لأبين لهم أن الإسلام هو دين زائف، وأن محمدًا كان إلهًا زائفًا أيضا".
منحها أحدهم بناءً على طلبها نسخة من القرآن الكريم وكتاب آخر يتحدث عن الإسلام، وبدأت "أمينة" رحلتها التي استغرقت العام ونصف العام، قرأت خلالها القرآن وخمسة عشر كتابًا عن الإسلام. وبدأت "أمينة" تتغير..
أولى الدُفعات التي تكبدتها "أمينة" كتكلفة لهذا التغيير؛ أن فقدت زوجها، الذى -على حبه لها- لم يستطع أن يستوعب ما اعتراها من تغير، لم تستطع هي أيضًا أن تفسره فلم تكن قد أدركت كنهه بعد، طلب منها الرحيل، ففعلت. انتقلت إلى شقة مستقلة تعيش فيها مع طفليها الصغيرين.
وتوالت الدُفعات عندما أشهرت "أمينة" إسلامها في 21 إبريل من عام 1977م. فقدت جُل أصدقاءها، الأم لم تتقبل فكرة إسلامها، وتمنت أن تكون نزوة عابرة سرعان ما تتغلب عليها، الأخت خبيرة الصحة العقلية ظنت أنها قد فقدت عقلها، وحاولت وضعها في مصحة للأمراض العقلية؛ أما الأب الهادئ الحكيم الذي يلجأ إليه الجميع طلبًا للنصح، فقد عبأ مسدسه بالذخيرة عازمًا على قتلها عندما تناهى إليه خبر إسلامها. ثم قررت "أمينة" أن ترتدي الحجاب!
وما أن فعلت حتى حُرِمَت عملها. لتجد نفسها دون عائلة، ودون أصدقاء، ودون مصدر للرزق يؤمن لها لقمة العيش، لكن الأسوأ لم يأتي بعد، إن انفصالاً سبق بينها وبين زوجها، وجب أن يتحول بعد إسلامها إلى طلاق رسمي، ينتقل بموجبه الأطفال إلى حضانة الأم كما يقضي بذلك القانون الأمريكي؛ إلا أن القاضي قد رهن ذلك بتخليها عن الإسلام، ومنحها عشرين دقيقة فقط لتختار بين إسلامها وبين طفليها! "لقد كانت تلك العشرين دقيقة هي الأقسى والأقصى ألمًا في حياتي".
كي تدرك طبيعة الكابوس الذى عاشته "أمنية" لدقائق تفصل في عمرها القادم، عليك أن تضيف بعض تقارير طبية تفيد باستحالة حملها مرة أخرى لوجود مشاكل صحية! تقول "أمينة": "دعوت الله كما لم ادعوه من قبل. لقد علمت أنه لن يكون هناك ملاذ آمن لأولادي خير من أن يكونوا في كنف الله ورعايته، وإذا ما أنكرت الله الآن فلن يكون لي سبيل مستقبلا أن أبين لأولادي كم هو رائع أن تكون مع الله".
فاختارت "أمينة" الإسلام، واستودعت الله أولادها. غادرت المحكمة وقلبها يدمى، ولكنها على الرغم من ذلك كانت في قرارة نفسها على يقين بأنها اختارت الاختيار الأصوب!
لم تسكن "أمينة" أو تنهزم؛ بل على العكس من ذلك نشطت عن ذي قبل، وصلت بقضيتها إلى الإعلام، صحيح إنها لم تنجح في كسب حضانة طفليها، لكن تعديلاً طرأ فيما بعد على قانون "كولورادو" ينص على أنه لا يجوز حرمان الآباء من حضانة أبناءهم على أساس الديانة.
أحال الإسلام "أمينة" إلى شخصية فريدة، باتت محط إعجاب الكثيرين، تأسرهم بخلقها السمح الذى اكتسبته من تعاليم الإسلام، فهدى الله على يديها كثيرين، وأتمثل قول الله تعالى عن نبيه أيوب عليه السلام: {وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [ص:43].
الجدة التي جاوزت المائة من عمرها أراد الله لها الإسلام على يد "أمينة" قبل أن ترحل عن الدنيا بفترة وجيزة. وبعد عامين من إسلامها، دعتها أمها لتعبر لها عن إعجابها بما آمنت به "أمينة" ودعتها إلى استمرار التمسك به. وبعد عامين آخرين دعتها مجددًا لتسألها كيف تصبح هي الأخرى مسلمة.
قبل أسبوعين من إسلام الأم، أسلم الأب، هذا الذى عبأ مسدسه يومًا كي يفرغه في رأسها. أما الأخت خبيرة الصحة النفسية فقد أسلمت بعد أن آمنت بأن الدخول في الإسلام هو الأجدى لصحة العقل والبدن. وما أن بلغ ولدها "ويتني" عامه الحادي والعشرين حتى أبلغها أنه يريد أن يُصبح مسلمًا. بعد ستة عشر عامًا من الطلاق، اعتنق زوجها السابق الإسلام. قال لها إنه كان يتابع إخبارها، وأنه يريد لابنته أن تحذو حذوها وأن تعتنق هذا الدين العظيم. لكن الأروع لم يأتي بعد. الأروع هو زواجها من رجل آخر، شاء الخالق القدير أن يجعل ثمرته طفل جميل برغم ما سبق أن قرره الأطباء من استحالة حدوث ذلك!
رحم الله "أمينة السلمي" رئيس المنظمة العالمية للمرأة المسلمة.
أما التجربة الثانية؛ فقد سطرتها صاحبتها في تدوينة ملخصها: "ارتدت الحجاب في الثانية عشر من عمرها؛ حيث كان زيًا مدرسيًا للمدرسة الإعدادية التي التحقت بها. قضت عشر سنوات بين رغبتها في التخلص منه، وبين قدرتها على التعايش معه؛ حتى قامت الثورة، عندها قررت أن تنتزع حقها في أن تكون صاحبة القرار! في اليوم الموعود ذهبت إلى أمها في المطبخ تخبرها أنها قررت خلع الحجاب، "أنتِ اللي حتتحرقي في النار" قالت أمها. شيء من المكابرة يحفظ موقفها في قالب: اللهم بلغت اللهم فاشهد. توسلت إليها أن تقف إلى جانبها، وفعلت الأم. عندما عاد والدها من صلاة الجمعة وأبلغته بقرارها، قالت الأم متظاهرة بالغضب: "سيبها يا أحمد هي اللي هتتحاسب".
عندما ضغط الأب على وتر "الفرض الديني" شرحت له كيف أن الله لن يرضى عن فعل تفعله وهي مجبرة، شعر بأنه في مازق، فقال: "الناس هنقولهم إيه؟"، سألته: "ربنا ولا الناس؟"، وكانت تعلم أن الإجابة في واقع الأمر هي الناس وليس الله!! صعدت من ضغطها، وتدخلت أختها "همممم حسنًا إنها في الغالب لجأت إلى "وتر المشاعر" وعزفت سيمفونية الأب المثالي، وشعرت أن أبوّته غلبت، حينها فقط أدركت أنني لو تركتُ الفرصة لن تأتِ أبدًا". "دخلت لأرتدي قميص بكُم، وبنطلون، ربطتُ شعري ووقفت أمام المرآة أحدث نفسي: أفعليها الآن، الآن وليس غدًا"، وخرجت لأول مرة بدون غطاء رأسها.
ثم بعد عشرة أيام، وفي ليلة أول امتحان يأتيها الأب ليقول أنه يجب عليها ارتداء الحجاب لأن الناس يقولون: "بنتك مش مؤدبة"، أجابته بأنه إذا كان الحجاب مرتبطًا بالأدب فعليهم فرضه كذلك على أبناءهم الذكور. تحتد نبرة الحديث، يخرج الأب وهو يقول أنها سوف ترتديه بمجرد أن تنتهى الامتحانات، وتبقى في غرفتها تبكى الظلم والقهر وتنعي وجودها في هذا المجتمع المريض، ولكنها لن تستسلم وسوف تقاوم!
انتهت الامتحانات، وكانت على موعد مع جمعية "نهوض وتنمية المرأة" في مقابلة شخصية تمهيدًا لانضمامها إلى فريق العمل، وكانت قد اتفقت من قبل مع أسرتها على الاستقلال عنهم حال التحاقها بالعمل في الجمعية! أثناء استعدادها للخروج تتجدد المواجهة مع الأب، ومع إصرارها على الخروج بدون حجاب يلطمها الأب، فتحتد أكثر "مش هلبسه، مش هلبسه"، "هاتي مفتاحك، متدخليش البيت ده تاني" قال الأب، وفعلت هي! في القاهرة أقامت في دار للمغتربات، واستقلت عن الأسرة، التي تحسنت علاقتها بهم بعد ثالث إجازة أسبوعية. انتهت جفوتهم، وانتهى حديثهم عن الحجاب!
إن المسافة الفكرية والإنسانية التي تفصل بين التجربتين تفوق تلك المسافة الجغرافية التي تفصل بينهما، إلا أن عاملاً مشتركًا يجمعهما هو ما تفخر به صاحبة التدوينة وتحتفل بمرور عام عليه: "الاختيار الحر". فهل يحظى الاختيار الحر في التجربة الأولى بثرائها وزخمها وحجم الألم المبثوث فيها بذات القدر -على الأقل- من التقدير الذي ناله اختيار "خلع الحجاب"؟!
هل يمكن لمن قدست الاختيار الحر حتى قدمته على طاعة الله أن تحيي "أمينة"، وأن ترفع يدها بعلامة النصر كما فعلت عندما أمضت هي اختيارها؟ هل يمكن لجمعية كتلك التي تعنى بنهوض المرأة وتنميتها أن تلتقط نسخة مصرية من "أمينة" لتدعمها، على غير ما يبدو من حصر هذه الأنشطة على النهوض بالمرأة من سكينة استسلامها لتعاليم الدين، وتنمية قدراتها في التمرد عليها؟ هل يمكن لمن أشاد، ومن تعاطف، ومن تفهم، اختيار خلع الحجاب، أن يفعل المثل مع اختيار ارتدائه؟
إجابة السؤالين الأول والثاني: "لا". أما الثالث: "ربما".
الإجابة بـ "لا" لأن الاختيار الحر ليس الهدف وإنما الوسيلة، واستحسانه ليس مطلقًا وإنما نسبيًا وفقًا لتقديراتنا الخاصة. وأنا اتفق مع ذلك كل الاتفاق فأرى أن الاختيار ليس محمودًا لذاته وإنما لحكمته. ما لا اتفق معه هو الرفع من قيمة حرية الاختيار في مقابل حكمته، وهو تدليس يهذب كل حماقة ويرفع كل تدنى! أما من يؤمنون بنظرية "الاختيار الحُر" فدعونا نختبرها فيما هو أدنى كثيرًا من الفرض الديني، وأهون في عاقبة العصيان.
هل تشفع في إعفاء طالب من مادة إجبارية لا تستهويه دراستها؟ هل ترفع العقاب عن العسكري الذى لا يلتزم بزيه العسكري؟
أمثلة لا نهائية يمكن سردها هنا لتنحية "الاختيار الحُر" في مقابل الالتزام بضوابط منظمة لحركة مجتمع، والوفاء بتكليفات مفروضة بحكم الانتماء إليه. والإسلام ليس بدعًا من ذلك. عندما تختاره كدين تدين لله به؛ فإنك تترك اختيارك على عتبته، وتُسْلِم وجهك لله الذي آمنت به، لأن تحفظك على أحكام الله طعن في إيمانك به، وانتقاءك بينها يخرق إسلامك له.
إذاً فالقضية قضية إيمان في حقيقتها، وهي ما فطن إليه اثنان من المعلقين على تدوينة صاحبة "الاختيار الحُر"، أحدهما مسلم يعي جوهر القضية، والثاني ملحد لكنه كان منطقيًا فيما ذهب إليه من استنكار اقتطاع أحكام من الإسلام مع استمرار الإيمان به كدين! وتأتي ردودها كاشفة عن موطن الداء (الذي لا علاقة له بحرية الاختيار)، فأجابت الأول: "أخي في الله، أتفق معك تمامًا أن الإيمان أولاً ويتبعه الحجاب، لذلك أدعوك أن تؤمن وترتدي الحجاب لعل الله يجعل لي من ثواب هدايتك نصيب، اللهم آمين".
وأجابت الثاني: "أنت ملحد يعني رفضت فكرة وجود إله في الأصل، شغلت عقلك لحد ما وصلت لحقيقة أن مفيش خالق للكون ده، وعليه فإن كل الأديان والقواعد المنسوبة لهذا الإله باطلة، غير منطقية، غير مقنعة بالنسبة لك، بعدها بترفض إن الحجاب مش من الإسلام، على الرغم إن الحجاب بالذات عليه كلام وأراء فقهية كُثُر بسبب الثغرة اللي دايماً بتتاخد على الإسلام إنه بيفرق بين الرجل والمرأة وإنه دين ذكوري بحت، يعني من أشد وأبرز النقط اللي بتتاخد على الإسلام هو اضطهاد المرأة ومن ضمنها فرض الحجاب على الإناث مش الذكور، ثم تيجي تقول أنا ملحد، تقبل الله إلحادك".
وفى رد ثالث لها على من سألها عن إحساسها برضا الله عنها أجابت: "طبعاً حاسة إنه راضي، لأني عارفة إن عمره ما هيرضا وأنا بنافقه، أضحك عليه كأني أذكى منه؟ هو عارف كويس أنا جوايا إيه، لو قرر يعاقبني يعاقبني أنا متحملة النتيجة" إيمان مضطرب، تفكير مشوش، خطوط متشابكة ومشتبكة، سخرية واستهزاء بآيات الله! طعن في عدله وحكمته سبحانه، مع استنكارها الشديد أن تنافقه فتطعن بذلك في ذكاءه وحدود علمه! يطلب منها حسم قضية الإيمان أولاً، تقول ل:ه ارتدى أنت الحجاب! يقول لها: إن الحجاب من الإسلام، تقول له: إن الإسلام دين ذكوري! هذا الاضطراب والخبال يطرح نفسه كفكر وكقضية ترفع شعار الحرية والثورة على المجتمع الذي يخلط بين الفرض الديني وبين الواجب المجتمعي!!
مع أنهم لم يحسموا هم أولاً قضية إيمانهم، وثانيًا قضية الفرض الديني. يخلطون بين الإيمان والكفر، ويفصلون بين الأحكام وبعضها التقاطًا وانتقاءً!! لمن يقف على أرضية الإيمان فإن الله تعالى يقول: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا} [الأحزاب من الآية:36].
لا خيار فيما قضى به الله ورسوله إن كنتم مؤمنين. وقد قضى ربنا بحكمته الحجاب على المؤمنات: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور:31].
فقالت أم المؤمنين عائشةَ رضيَ اللهُ عنها: "يرحمُ اللهُ نساءَ المهاجراتِ الأُّوَلِ، لمَّا أنزلَ اللهُ: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}، شقَقْنَ مُروطَهنَّ فاختَمرْنَ بهَا" سمعن فأطعن.
إن الطاعة لله ليست نفاقًا؛ إذا كانت ابتغاءً لوجهه وتقديمًا لرضاه على هوى نفسي، وإن عدمت الإخلاص وفقدت الأجر؛ فإنني قد اجتنبت المعصية وشقاق الله ورسوله.
وصدق ربي؛ {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهاَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.
قائلتها أمريكية، معمدانية راديكالية، ناشطة في شئون المرأة، بعد أن أسلمت وارتدت الحجاب.
"كنتُ في البداية أشعر أنني مسلوبة الإرادة، والآن أشعر أنني حُرّة، حُرّة بمعنى الكلمة. عندما يتطاير شعري بفعل الهواء و"تبوظ تسريحته" أتذكر ما مر من أجل هذه اللحظة .. فأبتسم. كل عام وأنتِ حُرّة". كاتبتها مصرية، مسلمة، ناشطة في شئون المرأة، بعد أن خلعت عنها الحجاب. تجربتان مع الحجاب، برقت الأولى في ذاكرتي وأنا أطالع الثانية التي تسجل صاحبتها مرور عام على خلعها الحجاب، عام من اختيارها الحُر (كما وصفته).
التجربة الأولى تبدأ أحداثها في إحدى قاعات الدرس بالجامعة، عندما دخلتها "أمينة" فهالها أن تجد بين زملاء الدراسة نفر غير قليل من العرب، الأمر الذى جعلها تنفر وتعزف عن دراسة هذه المادة في هذا الفصل الدراسي. الزوج الهادئ يراجعها ناصحًا ومحذرًا من أثر ذلك على المنحة التي تسعى للحصول عليها، وبعد يومين من التفكير العميق قررت "أمينة" التسليم بما قدره الله، وقد ملأها شعور أن الله قد قدر لها أن تحمل على عاتقها مهمة تحويل هؤلاء العرب إلى المسيحية.
شرعت "أمينة" في أداء مهمة رأت أنها مكلفة بها، أنذرتهم بالجحيم إذا لم يقبلوا بالمسيح مُخَلِصًا، إنهم يستمعون بأدب لكنهم لا يتأثرون. بشرتهم بحب المسيح لهم وكيف مات على الصليب كي يخلصهم من خطاياهم وأن ما عليهم إلا أن يؤمنوا بذلك فيَّخْلَصوا، ولكنهم لا يؤمنون. فشلت "أمينة" في أن تنذر، وفى أن تبشر، فقررت أن تفعل شيئًا مختلفًا. "قررت أن أقرأ لهم من كتابهم لأبين لهم أن الإسلام هو دين زائف، وأن محمدًا كان إلهًا زائفًا أيضا".
منحها أحدهم بناءً على طلبها نسخة من القرآن الكريم وكتاب آخر يتحدث عن الإسلام، وبدأت "أمينة" رحلتها التي استغرقت العام ونصف العام، قرأت خلالها القرآن وخمسة عشر كتابًا عن الإسلام. وبدأت "أمينة" تتغير..
أولى الدُفعات التي تكبدتها "أمينة" كتكلفة لهذا التغيير؛ أن فقدت زوجها، الذى -على حبه لها- لم يستطع أن يستوعب ما اعتراها من تغير، لم تستطع هي أيضًا أن تفسره فلم تكن قد أدركت كنهه بعد، طلب منها الرحيل، ففعلت. انتقلت إلى شقة مستقلة تعيش فيها مع طفليها الصغيرين.
وتوالت الدُفعات عندما أشهرت "أمينة" إسلامها في 21 إبريل من عام 1977م. فقدت جُل أصدقاءها، الأم لم تتقبل فكرة إسلامها، وتمنت أن تكون نزوة عابرة سرعان ما تتغلب عليها، الأخت خبيرة الصحة العقلية ظنت أنها قد فقدت عقلها، وحاولت وضعها في مصحة للأمراض العقلية؛ أما الأب الهادئ الحكيم الذي يلجأ إليه الجميع طلبًا للنصح، فقد عبأ مسدسه بالذخيرة عازمًا على قتلها عندما تناهى إليه خبر إسلامها. ثم قررت "أمينة" أن ترتدي الحجاب!
وما أن فعلت حتى حُرِمَت عملها. لتجد نفسها دون عائلة، ودون أصدقاء، ودون مصدر للرزق يؤمن لها لقمة العيش، لكن الأسوأ لم يأتي بعد، إن انفصالاً سبق بينها وبين زوجها، وجب أن يتحول بعد إسلامها إلى طلاق رسمي، ينتقل بموجبه الأطفال إلى حضانة الأم كما يقضي بذلك القانون الأمريكي؛ إلا أن القاضي قد رهن ذلك بتخليها عن الإسلام، ومنحها عشرين دقيقة فقط لتختار بين إسلامها وبين طفليها! "لقد كانت تلك العشرين دقيقة هي الأقسى والأقصى ألمًا في حياتي".
كي تدرك طبيعة الكابوس الذى عاشته "أمنية" لدقائق تفصل في عمرها القادم، عليك أن تضيف بعض تقارير طبية تفيد باستحالة حملها مرة أخرى لوجود مشاكل صحية! تقول "أمينة": "دعوت الله كما لم ادعوه من قبل. لقد علمت أنه لن يكون هناك ملاذ آمن لأولادي خير من أن يكونوا في كنف الله ورعايته، وإذا ما أنكرت الله الآن فلن يكون لي سبيل مستقبلا أن أبين لأولادي كم هو رائع أن تكون مع الله".
فاختارت "أمينة" الإسلام، واستودعت الله أولادها. غادرت المحكمة وقلبها يدمى، ولكنها على الرغم من ذلك كانت في قرارة نفسها على يقين بأنها اختارت الاختيار الأصوب!
لم تسكن "أمينة" أو تنهزم؛ بل على العكس من ذلك نشطت عن ذي قبل، وصلت بقضيتها إلى الإعلام، صحيح إنها لم تنجح في كسب حضانة طفليها، لكن تعديلاً طرأ فيما بعد على قانون "كولورادو" ينص على أنه لا يجوز حرمان الآباء من حضانة أبناءهم على أساس الديانة.
أحال الإسلام "أمينة" إلى شخصية فريدة، باتت محط إعجاب الكثيرين، تأسرهم بخلقها السمح الذى اكتسبته من تعاليم الإسلام، فهدى الله على يديها كثيرين، وأتمثل قول الله تعالى عن نبيه أيوب عليه السلام: {وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [ص:43].
الجدة التي جاوزت المائة من عمرها أراد الله لها الإسلام على يد "أمينة" قبل أن ترحل عن الدنيا بفترة وجيزة. وبعد عامين من إسلامها، دعتها أمها لتعبر لها عن إعجابها بما آمنت به "أمينة" ودعتها إلى استمرار التمسك به. وبعد عامين آخرين دعتها مجددًا لتسألها كيف تصبح هي الأخرى مسلمة.
قبل أسبوعين من إسلام الأم، أسلم الأب، هذا الذى عبأ مسدسه يومًا كي يفرغه في رأسها. أما الأخت خبيرة الصحة النفسية فقد أسلمت بعد أن آمنت بأن الدخول في الإسلام هو الأجدى لصحة العقل والبدن. وما أن بلغ ولدها "ويتني" عامه الحادي والعشرين حتى أبلغها أنه يريد أن يُصبح مسلمًا. بعد ستة عشر عامًا من الطلاق، اعتنق زوجها السابق الإسلام. قال لها إنه كان يتابع إخبارها، وأنه يريد لابنته أن تحذو حذوها وأن تعتنق هذا الدين العظيم. لكن الأروع لم يأتي بعد. الأروع هو زواجها من رجل آخر، شاء الخالق القدير أن يجعل ثمرته طفل جميل برغم ما سبق أن قرره الأطباء من استحالة حدوث ذلك!
رحم الله "أمينة السلمي" رئيس المنظمة العالمية للمرأة المسلمة.
أما التجربة الثانية؛ فقد سطرتها صاحبتها في تدوينة ملخصها: "ارتدت الحجاب في الثانية عشر من عمرها؛ حيث كان زيًا مدرسيًا للمدرسة الإعدادية التي التحقت بها. قضت عشر سنوات بين رغبتها في التخلص منه، وبين قدرتها على التعايش معه؛ حتى قامت الثورة، عندها قررت أن تنتزع حقها في أن تكون صاحبة القرار! في اليوم الموعود ذهبت إلى أمها في المطبخ تخبرها أنها قررت خلع الحجاب، "أنتِ اللي حتتحرقي في النار" قالت أمها. شيء من المكابرة يحفظ موقفها في قالب: اللهم بلغت اللهم فاشهد. توسلت إليها أن تقف إلى جانبها، وفعلت الأم. عندما عاد والدها من صلاة الجمعة وأبلغته بقرارها، قالت الأم متظاهرة بالغضب: "سيبها يا أحمد هي اللي هتتحاسب".
عندما ضغط الأب على وتر "الفرض الديني" شرحت له كيف أن الله لن يرضى عن فعل تفعله وهي مجبرة، شعر بأنه في مازق، فقال: "الناس هنقولهم إيه؟"، سألته: "ربنا ولا الناس؟"، وكانت تعلم أن الإجابة في واقع الأمر هي الناس وليس الله!! صعدت من ضغطها، وتدخلت أختها "همممم حسنًا إنها في الغالب لجأت إلى "وتر المشاعر" وعزفت سيمفونية الأب المثالي، وشعرت أن أبوّته غلبت، حينها فقط أدركت أنني لو تركتُ الفرصة لن تأتِ أبدًا". "دخلت لأرتدي قميص بكُم، وبنطلون، ربطتُ شعري ووقفت أمام المرآة أحدث نفسي: أفعليها الآن، الآن وليس غدًا"، وخرجت لأول مرة بدون غطاء رأسها.
ثم بعد عشرة أيام، وفي ليلة أول امتحان يأتيها الأب ليقول أنه يجب عليها ارتداء الحجاب لأن الناس يقولون: "بنتك مش مؤدبة"، أجابته بأنه إذا كان الحجاب مرتبطًا بالأدب فعليهم فرضه كذلك على أبناءهم الذكور. تحتد نبرة الحديث، يخرج الأب وهو يقول أنها سوف ترتديه بمجرد أن تنتهى الامتحانات، وتبقى في غرفتها تبكى الظلم والقهر وتنعي وجودها في هذا المجتمع المريض، ولكنها لن تستسلم وسوف تقاوم!
انتهت الامتحانات، وكانت على موعد مع جمعية "نهوض وتنمية المرأة" في مقابلة شخصية تمهيدًا لانضمامها إلى فريق العمل، وكانت قد اتفقت من قبل مع أسرتها على الاستقلال عنهم حال التحاقها بالعمل في الجمعية! أثناء استعدادها للخروج تتجدد المواجهة مع الأب، ومع إصرارها على الخروج بدون حجاب يلطمها الأب، فتحتد أكثر "مش هلبسه، مش هلبسه"، "هاتي مفتاحك، متدخليش البيت ده تاني" قال الأب، وفعلت هي! في القاهرة أقامت في دار للمغتربات، واستقلت عن الأسرة، التي تحسنت علاقتها بهم بعد ثالث إجازة أسبوعية. انتهت جفوتهم، وانتهى حديثهم عن الحجاب!
إن المسافة الفكرية والإنسانية التي تفصل بين التجربتين تفوق تلك المسافة الجغرافية التي تفصل بينهما، إلا أن عاملاً مشتركًا يجمعهما هو ما تفخر به صاحبة التدوينة وتحتفل بمرور عام عليه: "الاختيار الحر". فهل يحظى الاختيار الحر في التجربة الأولى بثرائها وزخمها وحجم الألم المبثوث فيها بذات القدر -على الأقل- من التقدير الذي ناله اختيار "خلع الحجاب"؟!
هل يمكن لمن قدست الاختيار الحر حتى قدمته على طاعة الله أن تحيي "أمينة"، وأن ترفع يدها بعلامة النصر كما فعلت عندما أمضت هي اختيارها؟ هل يمكن لجمعية كتلك التي تعنى بنهوض المرأة وتنميتها أن تلتقط نسخة مصرية من "أمينة" لتدعمها، على غير ما يبدو من حصر هذه الأنشطة على النهوض بالمرأة من سكينة استسلامها لتعاليم الدين، وتنمية قدراتها في التمرد عليها؟ هل يمكن لمن أشاد، ومن تعاطف، ومن تفهم، اختيار خلع الحجاب، أن يفعل المثل مع اختيار ارتدائه؟
إجابة السؤالين الأول والثاني: "لا". أما الثالث: "ربما".
الإجابة بـ "لا" لأن الاختيار الحر ليس الهدف وإنما الوسيلة، واستحسانه ليس مطلقًا وإنما نسبيًا وفقًا لتقديراتنا الخاصة. وأنا اتفق مع ذلك كل الاتفاق فأرى أن الاختيار ليس محمودًا لذاته وإنما لحكمته. ما لا اتفق معه هو الرفع من قيمة حرية الاختيار في مقابل حكمته، وهو تدليس يهذب كل حماقة ويرفع كل تدنى! أما من يؤمنون بنظرية "الاختيار الحُر" فدعونا نختبرها فيما هو أدنى كثيرًا من الفرض الديني، وأهون في عاقبة العصيان.
هل تشفع في إعفاء طالب من مادة إجبارية لا تستهويه دراستها؟ هل ترفع العقاب عن العسكري الذى لا يلتزم بزيه العسكري؟
أمثلة لا نهائية يمكن سردها هنا لتنحية "الاختيار الحُر" في مقابل الالتزام بضوابط منظمة لحركة مجتمع، والوفاء بتكليفات مفروضة بحكم الانتماء إليه. والإسلام ليس بدعًا من ذلك. عندما تختاره كدين تدين لله به؛ فإنك تترك اختيارك على عتبته، وتُسْلِم وجهك لله الذي آمنت به، لأن تحفظك على أحكام الله طعن في إيمانك به، وانتقاءك بينها يخرق إسلامك له.
إذاً فالقضية قضية إيمان في حقيقتها، وهي ما فطن إليه اثنان من المعلقين على تدوينة صاحبة "الاختيار الحُر"، أحدهما مسلم يعي جوهر القضية، والثاني ملحد لكنه كان منطقيًا فيما ذهب إليه من استنكار اقتطاع أحكام من الإسلام مع استمرار الإيمان به كدين! وتأتي ردودها كاشفة عن موطن الداء (الذي لا علاقة له بحرية الاختيار)، فأجابت الأول: "أخي في الله، أتفق معك تمامًا أن الإيمان أولاً ويتبعه الحجاب، لذلك أدعوك أن تؤمن وترتدي الحجاب لعل الله يجعل لي من ثواب هدايتك نصيب، اللهم آمين".
وأجابت الثاني: "أنت ملحد يعني رفضت فكرة وجود إله في الأصل، شغلت عقلك لحد ما وصلت لحقيقة أن مفيش خالق للكون ده، وعليه فإن كل الأديان والقواعد المنسوبة لهذا الإله باطلة، غير منطقية، غير مقنعة بالنسبة لك، بعدها بترفض إن الحجاب مش من الإسلام، على الرغم إن الحجاب بالذات عليه كلام وأراء فقهية كُثُر بسبب الثغرة اللي دايماً بتتاخد على الإسلام إنه بيفرق بين الرجل والمرأة وإنه دين ذكوري بحت، يعني من أشد وأبرز النقط اللي بتتاخد على الإسلام هو اضطهاد المرأة ومن ضمنها فرض الحجاب على الإناث مش الذكور، ثم تيجي تقول أنا ملحد، تقبل الله إلحادك".
وفى رد ثالث لها على من سألها عن إحساسها برضا الله عنها أجابت: "طبعاً حاسة إنه راضي، لأني عارفة إن عمره ما هيرضا وأنا بنافقه، أضحك عليه كأني أذكى منه؟ هو عارف كويس أنا جوايا إيه، لو قرر يعاقبني يعاقبني أنا متحملة النتيجة" إيمان مضطرب، تفكير مشوش، خطوط متشابكة ومشتبكة، سخرية واستهزاء بآيات الله! طعن في عدله وحكمته سبحانه، مع استنكارها الشديد أن تنافقه فتطعن بذلك في ذكاءه وحدود علمه! يطلب منها حسم قضية الإيمان أولاً، تقول ل:ه ارتدى أنت الحجاب! يقول لها: إن الحجاب من الإسلام، تقول له: إن الإسلام دين ذكوري! هذا الاضطراب والخبال يطرح نفسه كفكر وكقضية ترفع شعار الحرية والثورة على المجتمع الذي يخلط بين الفرض الديني وبين الواجب المجتمعي!!
مع أنهم لم يحسموا هم أولاً قضية إيمانهم، وثانيًا قضية الفرض الديني. يخلطون بين الإيمان والكفر، ويفصلون بين الأحكام وبعضها التقاطًا وانتقاءً!! لمن يقف على أرضية الإيمان فإن الله تعالى يقول: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا} [الأحزاب من الآية:36].
لا خيار فيما قضى به الله ورسوله إن كنتم مؤمنين. وقد قضى ربنا بحكمته الحجاب على المؤمنات: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور:31].
فقالت أم المؤمنين عائشةَ رضيَ اللهُ عنها: "يرحمُ اللهُ نساءَ المهاجراتِ الأُّوَلِ، لمَّا أنزلَ اللهُ: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}، شقَقْنَ مُروطَهنَّ فاختَمرْنَ بهَا" سمعن فأطعن.
إن الطاعة لله ليست نفاقًا؛ إذا كانت ابتغاءً لوجهه وتقديمًا لرضاه على هوى نفسي، وإن عدمت الإخلاص وفقدت الأجر؛ فإنني قد اجتنبت المعصية وشقاق الله ورسوله.
وصدق ربي؛ {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهاَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.
الأربعاء 20 أبريل 2022 - 0:21 من طرف Admin
» مجانا فرصة لا تعوض في منتدى الفيديوهات و بناء على طلبكم إلى غاية نهاية شهر مارس المقبل , بدون الحاجة إلى تسجيل شارك معنا فيديوهاتك أو مقالاتك أو صورك و اكسب مشاهدات حقيقية بمشاطرتها في مواقع التواصل الإجتماعي ...بادر الآن من هنا و اضغط موضوع جديد...
الخميس 14 فبراير 2019 - 13:46 من طرف abou rayane
» Cole Beasley Says Front Office Dictates Who Gets Balls; S. Jones Responds
الخميس 31 يناير 2019 - 8:42 من طرف abou rayane
» California-Based Pipeline Health Expands in Dallas Area, Buys 22 Stand-Alone Emergency Rooms
الخميس 31 يناير 2019 - 8:11 من طرف Admin
» 30 GENIUS HACKS FOR YOUR LIFE
الأربعاء 30 يناير 2019 - 21:38 من طرف abou rayane
» Hack facebook account in 3 steps watch now
الأربعاء 30 يناير 2019 - 14:24 من طرف abou rayane
» Top 5 Programming Languages to Learn to Get a Job at Google, Facebook, Microsoft, etc.
الأربعاء 30 يناير 2019 - 13:38 من طرف abou rayane
» Introduction to Programming
الأربعاء 30 يناير 2019 - 13:28 من طرف abou rayane
» Learn JavaScript - Full Course for Beginners
الأربعاء 30 يناير 2019 - 11:49 من طرف abou rayane
» News On WWE's Second WWE Championship Belt Design For Daniel Bryan
الأربعاء 30 يناير 2019 - 7:19 من طرف Admin
» Hundreds of Texans Attend Funeral of Unknown Veteran
الأربعاء 30 يناير 2019 - 7:08 من طرف Admin
» California-Based Pipeline Health Expands in Dallas Area, Buys 22 Stand-Alone Emergency Rooms
الأربعاء 30 يناير 2019 - 6:52 من طرف Admin
» Military Recruits Getting Made-in-the-USA Athletic Trainers
الأربعاء 30 يناير 2019 - 0:44 من طرف abou rayane
» Arkansas Man Pleads Guilty to Attempted Plane Theft Charge
الثلاثاء 29 يناير 2019 - 23:58 من طرف abou rayane
» Police Dog Killed Trying to Stop Armed Suspect: Sheriff
الثلاثاء 29 يناير 2019 - 23:45 من طرف abou rayane
» List of 95,000 Potential Non-Citizen Voters 'May Have Been Overstated,' Texas Secretary of State Tells Counties
الثلاثاء 29 يناير 2019 - 23:21 من طرف abou rayane
» WWE Confirms Dean Ambrose Will Not Be Renewing His Contract
الثلاثاء 29 يناير 2019 - 22:56 من طرف abou rayane
» Arctic Cold Front Moving Across North Texas
الثلاثاء 29 يناير 2019 - 7:00 من طرف abou rayane
» Multiple Police Officers Injured in Houston Shooting
الثلاثاء 29 يناير 2019 - 6:38 من طرف abou rayane
» OTS_MOBILE_DFW HOME LATEST NEWS SPORTS CONNECTION SEVERE WEATHER Broken Clouds 43° TRAFFIC ENTERTAINMENT LOCAL Police Chief: Crime in Houston Down 4.4 Percent in 2018
الثلاثاء 29 يناير 2019 - 5:43 من طرف abou rayane
» challenged Brock Lesnar to a Universal Championship Match at WrestleMania
الثلاثاء 29 يناير 2019 - 5:27 من طرف abou rayane
» Painter Recreates Religious Artworks for East Texas Diocese
الثلاثاء 29 يناير 2019 - 0:28 من طرف abou rayane
» Dragon Ball FighterZ Season 2 DLC Confirmed
الإثنين 28 يناير 2019 - 22:29 من طرف abou rayane
» Dragon Ball FighterZ Season 2 DLC Confirmed
الإثنين 28 يناير 2019 - 22:29 من طرف abou rayane
» ION MAIDEN In-game findings
الإثنين 28 يناير 2019 - 21:25 من طرف abou rayane
» 'It was not fun': How Drew Smyly's long road back from Tommy John surgery puts him in same boat as much of Rangers' pitching rotation
الإثنين 28 يناير 2019 - 14:50 من طرف abou rayane
» 2 Fort Bliss Soldiers Killed in Training Crash Identified
الإثنين 28 يناير 2019 - 14:31 من طرف abou rayane
» 20,000 Leagues Above the Clouds nous dit adieu
الإثنين 28 يناير 2019 - 13:28 من طرف abou rayane
» Metro Exodus prendra beaucoup de place
الإثنين 28 يناير 2019 - 13:16 من طرف abou rayane
» WWE Raw preview, Jan. 28, 2019: Seth Rollins “burns it down” en route to WrestleMania main event
الإثنين 28 يناير 2019 - 11:57 من طرف abou rayane
» THE 20 MOST INSANE TV CROSSOVERS, RANKED
الإثنين 28 يناير 2019 - 11:36 من طرف abou rayane
» The problem of media in the United States of America
الإثنين 28 يناير 2019 - 9:55 من طرف abou rayane
» WWE Royal Rumble 2019 Highlights HD - 30 Men's Royal Rumble Full Match 2019 Highlights
الإثنين 28 يناير 2019 - 8:28 من طرف abou rayane
» WWE Royal Rumble 2019 Highlights HD - 30 Men's Royal Rumble Full Match 2019 Highlights
الإثنين 28 يناير 2019 - 8:28 من طرف abou rayane
» South Texas Beef Processor Filed for Chapter 11 Protection
الإثنين 28 يناير 2019 - 6:34 من طرف abou rayane
» 2019 Women’s Royal Rumble Match: photos 1/58 Presented by WWE Photo 1/58 Presented by WWE Photo Related Galleries
الإثنين 28 يناير 2019 - 6:05 من طرف abou rayane
» 1/19 Alexa Bliss hits the scene to host “A Moment of Bliss.”
الإثنين 28 يناير 2019 - 5:47 من طرف abou rayane
» No Permit for Texas Float Fest Amid Increasing Attendance
الإثنين 28 يناير 2019 - 5:27 من طرف abou rayane
» Texas Plans $320 Million Psychiatric Hospital in San Antonio
الإثنين 28 يناير 2019 - 0:01 من طرف abou rayane
» 12-Year-Old Boy Charged in Slaying of South Texas Boxer
الأحد 27 يناير 2019 - 23:12 من طرف abou rayane
» 58,000 Non-U.S. Citizens Voted in Texas State Elections, Attorney General Paxton Says
الأحد 27 يناير 2019 - 22:33 من طرف abou rayane
» Lana Del Rey - Video Games (Official Music Video)
الأحد 27 يناير 2019 - 19:52 من طرف abou rayane
» بعد حادث ترامواي البيضاء..شهادات صادمة حول الحادث من قلب الحدث وهاكيفاش دخل الرموك فالترامواي
الأحد 27 يناير 2019 - 18:29 من طرف abou rayane
» Ronda Rousey has trashed reports she is set to hang up the spandex and step out of the WWE spotlight to start a family.
الأحد 27 يناير 2019 - 18:08 من طرف abou rayane
» WWE NXT "Takeover: Phoenix" Results - New Champions Crowned, Aleister Black Vs. Tommaso Ciampa, More
الأحد 27 يناير 2019 - 17:49 من طرف abou rayane
» 2019 WWE ROYAL RUMBLE MATCHES, CARD, DATE, ENTRANTS, LOCATION, START TIME, RUMORS, PREDICTION
الجمعة 25 يناير 2019 - 16:09 من طرف abou rayane
» YouTube حاول عدم الضحك * نسخة صعبة من التحدي* ضحك بلا حدود هههههههههههههههه
الخميس 24 يناير 2019 - 22:21 من طرف abou rayane
» مهاجمة مراكز الجاذبية التشغيلية للقاعدة
الخميس 24 يناير 2019 - 0:57 من طرف abou rayane
» لديك رابط فيديو أو صورة أو مقالة .. أدخل الآن و اجلب لها مشاهدات
الأربعاء 23 يناير 2019 - 20:34 من طرف abou rayane
» فكاهة قدور و عويشة جديد
الأربعاء 23 يناير 2019 - 13:29 من طرف abou rayane
» YouTube ملخص مباراة البحرين وكوريا الجنوبية 1-2
الثلاثاء 22 يناير 2019 - 22:32 من طرف abou rayane
» YouTube ملخص مباراة العراق وقطر 1-0 هدف قاتل لمنتخب القطري كأس آسيا 2019
الثلاثاء 22 يناير 2019 - 22:28 من طرف abou rayane
» حكيم زياش يبدع ضد بايرن ميونيخ ويبهدل ريبيري ويقود فريقه لتعادل مجنون بـ 3:3 في الدقيقة +94
الثلاثاء 22 يناير 2019 - 22:14 من طرف abou rayane
» عبـدالرزاق حمداللـه يبدع بسوبر هاتريك عالمي ويسجل ثمانية اهداف في مبارتين متتاليتين فقط
الثلاثاء 22 يناير 2019 - 21:50 من طرف abou rayane
» YouTube ملخص مباراة يوفنتوس وكيفو فيرونا 3-0 تألق رونالدو - شوط مجنون HD
الثلاثاء 22 يناير 2019 - 18:14 من طرف abou rayane
» YouTube هكذا قضى رونالدو على احلام برشلونة وأوقف سلسلة اللا هزيمة ● بصوت رؤوف خليف ● HD
الإثنين 21 يناير 2019 - 22:33 من طرف abou rayane
» YouTube ملخص مباراة برشلونة ومانشستر يونايتد [نهائي الابطال 2009] تعليق عصام الشوالي HD
الإثنين 21 يناير 2019 - 22:31 من طرف abou rayane
» YouTube عندما تواجه ميسي ورونالدو لاول مرة _ملخص برشلونة ومانشستر يونايتد 2008 وجنون الشوالي HD
الإثنين 21 يناير 2019 - 22:28 من طرف abou rayane
» ركلات الترجيح مباراة استراليا واوزبكستان 4-2
الإثنين 21 يناير 2019 - 22:22 من طرف abou rayane
» YouTube ملخص مباراة السعوديه واليابان 0-1 الاخضر يودع البطولة وجنون رؤوف خليف
الإثنين 21 يناير 2019 - 22:17 من طرف abou rayane
» YouTube شاهد غضب أشهر اللاعبين عندما استبدلهم المدرب ● مشاجرات قاتلة ● لن تتوقع ماذا حدث ...!!
الإثنين 21 يناير 2019 - 13:44 من طرف abou rayane
» سوحليفة: الحلقة 25 | Souhlifa: Episode 25
الإثنين 21 يناير 2019 - 13:39 من طرف abou rayane
» مؤامرة من عقل أناني - قصص اطفال - كرتون اطفال - قصص العربيه - قصص اطفال قبل النوم جديدة 2018 - قصص
الإثنين 21 يناير 2019 - 13:34 من طرف abou rayane
» أفضل قصص اطفال 2017 - قصص العربيه - قصص اطفال قبل النوم - قصص عربيه - Arabic Story
الإثنين 21 يناير 2019 - 13:28 من طرف abou rayane
» YouTube معرفة الرسائل المحذوفة في الواتساب بطريقة سهلة ❌
الأحد 20 يناير 2019 - 23:04 من طرف abou rayane
» فضيحة من العيار الثقيل في مقهى بتطوان ، بكاميرات المراقبة
الأحد 20 يناير 2019 - 22:46 من طرف abou rayane
» أخبار المغرب -نشرة المسائية- الأحد 20 يناير 2019 على القناة الثانية 2M
الأحد 20 يناير 2019 - 22:24 من طرف abou rayane
» أخبار المغرب -نشرة المسائية- الأحد 20 يناير 2019 على القناة الثانية 2M
الأحد 20 يناير 2019 - 22:24 من طرف abou rayane
» [تم الحل]the first rank in Google in 30 days
الأحد 20 يناير 2019 - 22:01 من طرف abou rayane
» Drift Simulator Audi R8 Sports / Car Racing Games / Android Gameplay FHD
الأحد 20 يناير 2019 - 18:19 من طرف abou rayane
» The Mummy Trailer #1 (2017) | Movieclips Trailers
السبت 19 يناير 2019 - 21:50 من طرف abou rayane
» The Mummy Trailer #1 (2017) | Movieclips Trailers
السبت 19 يناير 2019 - 21:49 من طرف abou rayane
» Congressional Democrats pledge to ‘get to the bottom’ of article that alleges Trump directed Cohen to lie to Congress
الجمعة 18 يناير 2019 - 22:36 من طرف abou rayane
» Learn How to use java script programming
الجمعة 18 يناير 2019 - 14:35 من طرف abou rayane
» Great US Sport Moment
الجمعة 18 يناير 2019 - 14:21 من طرف abou rayane
» How to connect any wifi at home
الجمعة 18 يناير 2019 - 9:58 من طرف abou rayane
» Top 10 games offline for phone watch now
الخميس 17 يناير 2019 - 22:30 من طرف abou rayane
» Top 16 new strategy game watch now
الخميس 17 يناير 2019 - 22:09 من طرف abou rayane
» Trump's humburger count jumped from 300 to 1000 overnight
الخميس 17 يناير 2019 - 21:08 من طرف abou rayane
» Lleyton Hewitt accuses Bernard Tomic of 'blackmail' and 'physical' threats
الخميس 17 يناير 2019 - 17:39 من طرف abou rayane
» How to install windows in your PC plaise upvote and watch
الخميس 17 يناير 2019 - 14:36 من طرف abou rayane
» Awesome life hacks for your dog watch and upvote plaise
الخميس 17 يناير 2019 - 14:23 من طرف abou rayane
» How to keep your dog busy while you're at work
الخميس 17 يناير 2019 - 10:06 من طرف abou rayane
» How to keep your dog busy while you're at work
الخميس 17 يناير 2019 - 10:06 من طرف abou rayane
» How to make windows 7 faster watch now
الخميس 17 يناير 2019 - 7:32 من طرف abou rayane
» Four Americans killed, three injured in bomb blast claimed by ISIS in northern Syria
الخميس 17 يناير 2019 - 6:37 من طرف abou rayane
» FBI arrests Georgia man for allegedly plotting to attack the White House
الخميس 17 يناير 2019 - 6:26 من طرف abou rayane
» Boyfriend of Shreveport, Louisiana, police officer Chateri Payne arrested in her killing; officials say he 'concocted' story of mystery gunman
الخميس 17 يناير 2019 - 6:08 من طرف abou rayane
» Boyfriend of Shreveport, Louisiana, police officer Chateri Payne arrested in her killing; officials say he 'concocted' story of mystery gunman
الخميس 17 يناير 2019 - 6:07 من طرف abou rayane
» LOG IN Michael Cohen fears Trump rhetoric could put his family at risk: Sources
الخميس 17 يناير 2019 - 5:31 من طرف abou rayane
» History of the united states watch now
الأربعاء 16 يناير 2019 - 23:30 من طرف abou rayane
» Downise dance watch now
الأربعاء 16 يناير 2019 - 22:28 من طرف abou rayane
» Breaking news:Two explosions gunfire head at a hotel and office...
الأربعاء 16 يناير 2019 - 14:28 من طرف abou rayane
» Jeremy Corbyn tables montion of no confidence after brexit deal defeat
الأربعاء 16 يناير 2019 - 6:53 من طرف abou rayane
» How to enable facebook messenger dark mode on android
الأربعاء 16 يناير 2019 - 5:29 من طرف abou rayane
» Top 10 game same as PC game
الثلاثاء 15 يناير 2019 - 22:25 من طرف abou rayane
» AQUAMAN full movie Big Action and HD Quality
الثلاثاء 15 يناير 2019 - 21:37 من طرف abou rayane
» The ultimate gaming PC $30000 watch NOW
الثلاثاء 15 يناير 2019 - 21:17 من طرف abou rayane
» reedit haked. Some user data stolen
الثلاثاء 15 يناير 2019 - 10:16 من طرف abou rayane