العلمانية هي: إدارة الدولة والحكم بتشريع من غير الله ورسوله، أي تعطيل الحكم بكل ما جاء في الكتاب والسنة وإيثار وتفضيل تشريعات بشرية تحل الحرام وتحرم الحلال، وبتعبير آخر هي: (فصل الدين عن الدولة). وترى هند عروب: "أن العلمانية هي: أولاً: ضرورة تقبل فكرة العلمانية حتى تحقيق الديمقراطية، وهذا لا يتم إلا بتحرير البنيات الثقافية من جذورها البطريركية، وثانياً: ضرورة فصل الدولة عن الدين وليس العكس، لأن هذا يلتقي وفكرة حكم الشعب، ويخرج السلطة الحاكمة من دوائر القداسة والطهرية والتعالي على القوانين" (بتصرف) [1].
وعلى مستوى المنظومة الأخلاقية ترى العلمانية بصفة عامة، أن الأخلاق نسبية وليست ثابتة أو مطلقة، فهي تختلف من فرد إلى آخر ومن شعب إلى آخر باختلاف الزمان، والمكان، ولهذا وجب تجاوز الأخلاق وخصوصاً تلك المرتبطة بالعفة الدينية، وفسح المجال للزنا والشذوذ والسفاح -زنا المحارم- والعري والتبرج مع تجاوز غيرة الرجل على أهله. إن الأخلاق في نظر العلمانيين مستقلة عن الدين وعن ثوابته ومرتبطة بالتاريخ وبالنشاط الفكري الإنساني وتجارب المجتمع المادية وعاداته اليومية المتغيرة باستمرار مع تغير التاريخ والزمان والمكان وليس لها أي علاقة بالدين والإيمان بالله. هذه هي خطة العلمانية الممنهجة لإفساد المرأة مفتاح إفساد المجتمع باعتبارها نصف المجتمع ووسيلة فعالة لإفساد الشباب وإغوائه ومن ثم السيطرة على عقله وفكره وأخلاقه وبهذا تسهل قيادته ومن ورائه الأمة كاملة.
أما الإسلام فيتعارض مع هذا الفهم العلماني للأخلاق، إذ يرى أن الأخلاق أساسها الإيمان بالله وهدفها تحقيق مراده سبحانه وتعالى، بعيدا عن المذهبية والمصلحة الفردية، أساسها شريعة ربانية وعقيدة ثابتة ومطلقة وفلسفتها ذات أبعاد ثلاثة: بعد نفسي، وآخر اجتماعي، وثالث أخروي، ومنهجيتها التوفيق بين الروح والمادة. أما الجريمة، كما أراها فهي: (كل فعل أو سلوك عدواني ضار للفرد والمجتمع يصدر عن مكلف عاقل ويتعارض مع التشريع الإلهي).
إن تاريخ المرأة المغربية والمسلمة بصفة عامة لم يعرف الجريمة سواء على مستوى النوع أو الكم بالشكل المنتشر اليوم في بلاد الإسلام، أو على الأقل لم تكن المرأة مشهورة بالإجرام كالرجل، بل كانت رمزاً للعفة والطهارة ونموذجاً للبذل والعطاء والحنان والتضحية في سبيل الله من أجل تنشئة رجال ونساء يتصفون بالمروءة والشهامة ويمتثلون لشرع الله؛ -الخنساء نموذجاً- أما اليوم، فإننا أمام امرأة تنافس الرجل في تناول الخمر والمخدرات، في النصب والاحتيال، في السرقة والقتل، في التجسس على الوطن، في القوادة ونشر الفاحشة... في كل شيء تنافسه، بما في ذلك الحبس وما ترتكب فيه من جرائم وقد تتفوق عليه في التطبيق والإنجاز، لأثرها ولموقعها ودورها الفعال في الأسرة والمجتمع، ولقدرتها على التمثيل والإخفاء والكتمان -أقصد إخفاء معالم الجريمة والتكتم عليها- خصوصاً وأن أي انحراف في سلوك المرأة وأخلاقها، قد يتحول إلى ظاهرة تنتشر بسرعة في الأسرة والمجتمع كالنار في الهشيم، لم يعد السجن خاصاً بالرجال، كما كان في الماضي القريب، بل أصبح للمرأة نصيبها منه، ففي تقرير للمرصد المغربي للسجون، بلغ عدد السجينات 1452 سنة 2009، دون الحديث عن اللواتي تمكن من إخفاء جرائمهن، ولا سيما جرائم قتل الأزواج والأبناء والإجهاض، أو تم التستر عليهن خوفاً من الفضيحة والعار أو لعدم المتابعة القضائية.
لكن ما علاقة جريمة المرأة وانهيار أخلاقها وموت ضميرها بالعلمانية؟ صحيح هناك العديد من النظريات، التي حاولت تفسير ظاهرة الجريمة وإرجاعها إلى سبب معين أو أكثر، كنظرية المدرسة الجغرافية التي تربط الجريمة بالبيئة والمناخ، والمدرسة الاقتصادية التي ترجعها إلى الفقر والبطالة، والمدرسة البيولوجية التي تعتمد التفسير الوراثي في تعليلها للجريمة، لكن هذه الأسباب كلها كانت متوفرة في مجتمعنا منذ أمد بعيد وزمان غابر، ومع ذلك لم يكن يعرف جريمة المرأة بالشكل الذي هي عليه اليوم وهذا يعني أن هناك عوامل أخرى وراء ظاهرة جريمة المرأة أراها متمثلة في المؤسسات العلمانية والتي أَتهمها بصناعة المرأة المجرمة، لقد وجد الغرب من ينوب عنه، من زعماء العلمانية السفهاء والمرتدين عن دينهم من الرجال والنساء والذين دفعهم أعداؤنا خلسة من مجتمعنا الإسلامي إلى مركز السلطة، حتى يتمكنوا من إغواء المرأة وتحريضها على تغيير دينها وأخلاقها وعاداتها، وجعلها قابلة للتطبيع والتعايش مع الفكر الإلحادي العلماني وخادمة له، مقابل رشاوى في شكل منح أو مصلحة آنية أو شهرة زائفة أو ترشيح لمنصب سياسي أو اجتماعي معين، مستغلين في ذلك الجهل بشرع الله وتقصير الفقهاء والدعاة، في نشر الوعي الديني والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إلى جانب ضعف الوازع الديني والتخلف الفكري والاقتصادي والسياسي الذي تعيشه وتعاني منه الأمة بصفة عامة والمرأة بصفة خاصة.
إن السياسة والإستراتيجية المعتمدة من طرف العلمانيين هي: إقناع المرأة بعدم التميز الجنسي عن الرجل وبالمساواة معه في كل شيء، بما في ذلك الانحراف الأخلاقي، كما علموها أن تعتبر نفسها مجرد كائن حي، عليه أن يصارع ويأخذ بكل أسباب البقاء؛ لأن الحياة مادة وصراع والبقاء للأقوى (داروين)، فكانت النتيجة كما أرادها أعداء الإسلام والحاقدون عليه من علمانيين وحلفائهم الغربيين، إذ تدنت الأخلاق والآداب العامة وفسدت العقول وانتهكت الأعراض وتصدع بناء الأسرة، فانخرطت المرأة في الجرائم على اختلافها وبكل أنواعها.
لم يعد المغربي الذي آمن بالعلمانية وفلسفتها واعتنقها كموضة وكإستراتيجية لتحقيق مآربه الاقتصادية والسياسية، ذلك الرجل الشديد الغيرة على زوجته وبنته وأمه، بل تحول بفعل العلمانية وفكرها الشاذ إلى ديوث يرضى بالفاحشة في أهله باسم الحرية الجسدية والحرية الفردية، وحاول إقناع نفسه على العمل على تحرير المرأة وهو يتمنى لا شعورياً ومن كل أعماق قلبه قهرها واستعبادها واستغلالها جنسياً، لقد دشن عملية تحرير المرأة بتشجيعها أو إرغامها على نزع الحجاب والعري والاختلاط، والزنا والسفاح والسكر والتدخين، وتناول المخدرات والإتجار فيها..
كما شجعها على المطالبة بحق الانتخاب وتقلد المناصب السياسية وتكوين الجمعيات المدنية كشكل وواجهة للديمقراطية فقط؛ لأن القرار الفعلي المستقل لا يرجع إليها؛ لأن المرأة تعتمد بالدرجة الأولى على تصرفات وسلوك الرجل وهي تابعة لسلطته وكما يقال في موروثنا الشعبي: "أن المرأة على دين زوجها"، وإن انشغلت المناضلات منهن بالسياسة، فذاك بمباركة ومراقبة الرجل؛ لأن المرأة المناضلة في مجتمعنا تحبذ دائماً وبطريقة لا شعورية أن تكون تابعة ولا تفكر مطلقاً أن تكون قائدة وهذا أمر طبيعي في نظري؛ لأن اشتغالها بالسياسة نفسه كان بدافع الرجل وبتشجيع منه، فالرجل هو الذي انتخبها واختارها لهذا العمل السياسي الحزبي أو لهذه الجمعية المدنية.
وفي الواقع أن عملهن هذا، ليس له أي دور إيجابي ولا يعود بأي فائدة على الحزب وإنما الأحزاب وخاصة اليسارية منها تستخدمهن كواجهة دعائية فقط لترويج سلعة الغرب وهي الدعوة إلى الديمقراطية وتحرير المرأة من دين الإسلام وأخلاقه ومن الأعراف والتقاليد الحميدة. لقد أثمرت جهود العلمانيين بدافع من الغرب وتخطيطه فساد وشقاء المرأة ومن ورائها الأسرة والمجتمع، فباسم الحرية كشفت عن ساقيها وعرت مفاتنها وتعرت إلا من الدباردور وتبرجت، ثم قدمت لحمها وشحمها رخيصاً لذئاب ضارية، وباسم المساواة بالرجل طالبت نادين البدير الكاتبة والمذيعة السعودية بتعدد الأزواج قائلة: "لطالما تساءلت عن علة الاحتكار الذكوري لحق التعدد، ولم أنا محرومة منه" وخلصت إلى نتيجة: "إما التعدد لنا أجمعين أو محاولة البدء برسم خارطة جديدة للزواج" [2]. لقد نسيت نادين البدير أن السياحة ليست هي الإقامة الدائمة، ولا المبيت في الفندق كالعيش في الفيلات أو الرياض.
نوال السعداوي هي الأخرى تفضل العيش في الفندق؛ إذ ترى أن من حق المرأة أن تعدد علاقاتها الجنسية مثل الرجل؛ لأن ذلك يحقق المساواة بينهما! تتساءل نوال السعداوي في حوار لها مع قناة (المحرر): "لماذا نسمح للرجل بأن يقيم علاقات مع أخريات، بينما نمنع المرأة من أن تقيم علاقات مع رجال آخرين؟" ثم تجيب نفسها: "في الوقت الذي نمنع المرأة من إقامة علاقات، نسمح للرجل بالزواج على زوجته"، لقد سارت في الدرب نفسه أخريات كثيرات، لم أرد ذكر أسمائهن رفعاً للحرج وطمعاً في توبتهن.. وهكذا باسم التحرر والمساواة والديمقراطية تفضل المرأة العلمانية السقوط والانحطاط والهبوط الفكري والشذوذ الجنسي، ثم تتحول إلى مرحاض عمومي تقضى فيه حاجات المارة، كما عبر عن ذلك الشيخ الشعراوي رحمه الله، أو إلى كلبة يتناوب عليها ويجتمع حولها الكلاب، ويفضل الرجل العلماني التلهي بالمرأة العلمانية والاستمتاع بها مؤقتاً على طريقة النخاسين، ثم يغادرها إلى غيرها من الضحايا ممن تلوث فكرهن بالعلمانية الملحدة وسقطن في شراكها.
إن دعاة الحرية الجسدية والفردية وتعدد الأزواج للنساء جمهورهم كما يري محمد الغزالي رحمه الله: "من بين داعر وديوث أو قواد يعيشون في عالم الزنا". هذه الجرائم ذات الصلة بالدعوة إلى الحرية والمساواة بالمفهوم العلماني هي التي عبر عنها المجدوب أحمد علي، في تقديمه لكتاب بعنوان (النساء والجريمة) إذ كتب يقول: "إن تحرر المرأة يؤدي إلى رفع نسبة الجريمة، وأن معدل الجريمة يرتبط مباشرة بولوج النساء الحياة العامة وبتزايد نسبة جرائمهن مع تزايد مسؤولياتهن، خاصة السلوك الجرائمي للنساء، ينبغي دراسته بجدية لتأثيره على الأمن والسلام وتحديداً؛ لأن النساء كأمهات لهن أثر هائل على أطفالهن ولكونهن مسؤولات وحدهن عن تنشئتهم الاجتماعية" [3]، ثم يضيف المجدوب قائلاً: "... إن عدد الجرائم التي ترتكبها النساء تتزايد بذات القدر، الذي تزداد فيه مشاركتهن في الحياة العامة، إن إقحام قضية تحرر المرأة في دراسة من هذا النوع هو طبعاً أمر قابل للأخذ والرد، لكن هذه الدراسة، هي علمية وتستند إلى معطيات تم تجميعها وتنسيقها بواسطة مفكرين غربيين وشرقيين متشابهين، على الرغم من أن هذه الدراسة تقوم بتحليل نسبة ونوع الجريمة ومدى ارتباط ذلك بالسن والوضع المتعلق بالزواج والمقدرة على الكتابة والقراءة وإقامة المرأة في الريف والمدينة، فإنها -أي الدراسة- لا تشير بالتحديد إلى المرأة العربية ولا إلى أي بلد معين في المنطقة العربية، إذ أنها تدرس وضع المرأة عموماً" [4].
صحيح: أن دعاة الحرية العلمانيين يبيحون الزنا والعهر المنظم واللواط والسحاق والسفاح والسفور ولا يعتبرونه جريمة، إذا توفر شرط القبول والرضا والبلوغ وعدم المتابعة القضائية، إن هذا الفهم العلماني الملوث والمتسخ للحرية، أدى إلى ارتفاع جرائم النساء على اختلافها وأنواعها بشكل مهول، فقد كشفت الجمعية المغربية لمحاربة الإجهاض في دراسة لها أن المغرب يشهد يوميا ما بين 600 و1000 حالة إجهاض وهو أكثر الجرائم التي ترتكبها المرأة العلمانية؛ لكونها دهرية لا إيمان لها بحياة غير هذه الحياة. إن كل هذا الكم من القتل اليومي لم يكن كافيا لرد الرشد إلى بني علمان ليكفوا جرائمهم عن بني الإنسان، فقد راحت (الحركة البديلة من أجل الحريات الفردية) حركة (مالي) تحرض وتجمع التوقيعات الداعية إلى إلغاء كل الفصول المجرمة للإجهاض أو لمحاولات إجرائه، من القانون الجنائي المغربي من الفصل 449 إلى الفصل 458، وذلك لتشجع على المزيد من الإجهاض والقتل، إن المرأة بصفة عامة والعلمانية بصفة خاصة ماكرة ومخادعة ومحتالة ومنافقة، تمثل دور الأم الحنونة وتقتل أطفالها إجهاضاً أو إهمالاً وتجويعاً وتتقمص شخصية الزوجة المخلصة، ثم تخون زوجها أو تقتله بالتسمم البطيء وتلعب دور الأخت المهذبة ذات الأخلاق العالية وهي ترتاد الملاهي والمقاصف الليلية لتسكر وتعربد وترتكب جريمة العهر والدعارة في الخفاء وفي غفلة منه.
إن رفض العلمانية، واقعاً وفكراً وإيديولوجية ومواجهة الغزو الثقافي الغربي، إستراتيجيه لا بد منها، لعودة الإسلام إلى قوته وسالف عهده ومجده ولحماية رجاله ونسائه من الوقوع في الجريمة، ولا يتم لنا هذا الرفض، إلا بفضح مشروع العلمانيين الرامي إلى طمس هويتنا الإسلامية واجتثاث عقيدتنا الدينية والسيطرة علينا سياسياً واقتصادياً، وذلك بنشر الوعي الديني بين أفراد المجتمع وبخوض المعارك السياسية والانتخابية معهم لترشيح ودفع المؤمنين والإسلاميين أولي الألباب والحكماء إلى قيادة الأمة والمحافظة على البيعة. وإمارة المؤمنين رمز وحدتنا واستقرارنا وأمننا، دون أن ننسى التعاون مع الفقهاء باعتبارهم ضمائر الأمة وأعلمهم بشؤونها وبفقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما يجب علينا بعث دور المسجد التربوي والتعليمي والتوعوي والتنسيق بينه وبين البيت والمدرسة مع إعادة النظر فيما يدرس فيها من مناهج وبرامج واستغلال كل ذلك في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى. وبهذا يتم الولاء والاجتماع على الإسلام وتقبر العلمانية أو ترحل إلى حيث لا رجعة لها، غير مأسوف عليها ولا على أهلها ومعتنقيها.
وعلى مستوى المنظومة الأخلاقية ترى العلمانية بصفة عامة، أن الأخلاق نسبية وليست ثابتة أو مطلقة، فهي تختلف من فرد إلى آخر ومن شعب إلى آخر باختلاف الزمان، والمكان، ولهذا وجب تجاوز الأخلاق وخصوصاً تلك المرتبطة بالعفة الدينية، وفسح المجال للزنا والشذوذ والسفاح -زنا المحارم- والعري والتبرج مع تجاوز غيرة الرجل على أهله. إن الأخلاق في نظر العلمانيين مستقلة عن الدين وعن ثوابته ومرتبطة بالتاريخ وبالنشاط الفكري الإنساني وتجارب المجتمع المادية وعاداته اليومية المتغيرة باستمرار مع تغير التاريخ والزمان والمكان وليس لها أي علاقة بالدين والإيمان بالله. هذه هي خطة العلمانية الممنهجة لإفساد المرأة مفتاح إفساد المجتمع باعتبارها نصف المجتمع ووسيلة فعالة لإفساد الشباب وإغوائه ومن ثم السيطرة على عقله وفكره وأخلاقه وبهذا تسهل قيادته ومن ورائه الأمة كاملة.
أما الإسلام فيتعارض مع هذا الفهم العلماني للأخلاق، إذ يرى أن الأخلاق أساسها الإيمان بالله وهدفها تحقيق مراده سبحانه وتعالى، بعيدا عن المذهبية والمصلحة الفردية، أساسها شريعة ربانية وعقيدة ثابتة ومطلقة وفلسفتها ذات أبعاد ثلاثة: بعد نفسي، وآخر اجتماعي، وثالث أخروي، ومنهجيتها التوفيق بين الروح والمادة. أما الجريمة، كما أراها فهي: (كل فعل أو سلوك عدواني ضار للفرد والمجتمع يصدر عن مكلف عاقل ويتعارض مع التشريع الإلهي).
إن تاريخ المرأة المغربية والمسلمة بصفة عامة لم يعرف الجريمة سواء على مستوى النوع أو الكم بالشكل المنتشر اليوم في بلاد الإسلام، أو على الأقل لم تكن المرأة مشهورة بالإجرام كالرجل، بل كانت رمزاً للعفة والطهارة ونموذجاً للبذل والعطاء والحنان والتضحية في سبيل الله من أجل تنشئة رجال ونساء يتصفون بالمروءة والشهامة ويمتثلون لشرع الله؛ -الخنساء نموذجاً- أما اليوم، فإننا أمام امرأة تنافس الرجل في تناول الخمر والمخدرات، في النصب والاحتيال، في السرقة والقتل، في التجسس على الوطن، في القوادة ونشر الفاحشة... في كل شيء تنافسه، بما في ذلك الحبس وما ترتكب فيه من جرائم وقد تتفوق عليه في التطبيق والإنجاز، لأثرها ولموقعها ودورها الفعال في الأسرة والمجتمع، ولقدرتها على التمثيل والإخفاء والكتمان -أقصد إخفاء معالم الجريمة والتكتم عليها- خصوصاً وأن أي انحراف في سلوك المرأة وأخلاقها، قد يتحول إلى ظاهرة تنتشر بسرعة في الأسرة والمجتمع كالنار في الهشيم، لم يعد السجن خاصاً بالرجال، كما كان في الماضي القريب، بل أصبح للمرأة نصيبها منه، ففي تقرير للمرصد المغربي للسجون، بلغ عدد السجينات 1452 سنة 2009، دون الحديث عن اللواتي تمكن من إخفاء جرائمهن، ولا سيما جرائم قتل الأزواج والأبناء والإجهاض، أو تم التستر عليهن خوفاً من الفضيحة والعار أو لعدم المتابعة القضائية.
لكن ما علاقة جريمة المرأة وانهيار أخلاقها وموت ضميرها بالعلمانية؟ صحيح هناك العديد من النظريات، التي حاولت تفسير ظاهرة الجريمة وإرجاعها إلى سبب معين أو أكثر، كنظرية المدرسة الجغرافية التي تربط الجريمة بالبيئة والمناخ، والمدرسة الاقتصادية التي ترجعها إلى الفقر والبطالة، والمدرسة البيولوجية التي تعتمد التفسير الوراثي في تعليلها للجريمة، لكن هذه الأسباب كلها كانت متوفرة في مجتمعنا منذ أمد بعيد وزمان غابر، ومع ذلك لم يكن يعرف جريمة المرأة بالشكل الذي هي عليه اليوم وهذا يعني أن هناك عوامل أخرى وراء ظاهرة جريمة المرأة أراها متمثلة في المؤسسات العلمانية والتي أَتهمها بصناعة المرأة المجرمة، لقد وجد الغرب من ينوب عنه، من زعماء العلمانية السفهاء والمرتدين عن دينهم من الرجال والنساء والذين دفعهم أعداؤنا خلسة من مجتمعنا الإسلامي إلى مركز السلطة، حتى يتمكنوا من إغواء المرأة وتحريضها على تغيير دينها وأخلاقها وعاداتها، وجعلها قابلة للتطبيع والتعايش مع الفكر الإلحادي العلماني وخادمة له، مقابل رشاوى في شكل منح أو مصلحة آنية أو شهرة زائفة أو ترشيح لمنصب سياسي أو اجتماعي معين، مستغلين في ذلك الجهل بشرع الله وتقصير الفقهاء والدعاة، في نشر الوعي الديني والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إلى جانب ضعف الوازع الديني والتخلف الفكري والاقتصادي والسياسي الذي تعيشه وتعاني منه الأمة بصفة عامة والمرأة بصفة خاصة.
إن السياسة والإستراتيجية المعتمدة من طرف العلمانيين هي: إقناع المرأة بعدم التميز الجنسي عن الرجل وبالمساواة معه في كل شيء، بما في ذلك الانحراف الأخلاقي، كما علموها أن تعتبر نفسها مجرد كائن حي، عليه أن يصارع ويأخذ بكل أسباب البقاء؛ لأن الحياة مادة وصراع والبقاء للأقوى (داروين)، فكانت النتيجة كما أرادها أعداء الإسلام والحاقدون عليه من علمانيين وحلفائهم الغربيين، إذ تدنت الأخلاق والآداب العامة وفسدت العقول وانتهكت الأعراض وتصدع بناء الأسرة، فانخرطت المرأة في الجرائم على اختلافها وبكل أنواعها.
لم يعد المغربي الذي آمن بالعلمانية وفلسفتها واعتنقها كموضة وكإستراتيجية لتحقيق مآربه الاقتصادية والسياسية، ذلك الرجل الشديد الغيرة على زوجته وبنته وأمه، بل تحول بفعل العلمانية وفكرها الشاذ إلى ديوث يرضى بالفاحشة في أهله باسم الحرية الجسدية والحرية الفردية، وحاول إقناع نفسه على العمل على تحرير المرأة وهو يتمنى لا شعورياً ومن كل أعماق قلبه قهرها واستعبادها واستغلالها جنسياً، لقد دشن عملية تحرير المرأة بتشجيعها أو إرغامها على نزع الحجاب والعري والاختلاط، والزنا والسفاح والسكر والتدخين، وتناول المخدرات والإتجار فيها..
كما شجعها على المطالبة بحق الانتخاب وتقلد المناصب السياسية وتكوين الجمعيات المدنية كشكل وواجهة للديمقراطية فقط؛ لأن القرار الفعلي المستقل لا يرجع إليها؛ لأن المرأة تعتمد بالدرجة الأولى على تصرفات وسلوك الرجل وهي تابعة لسلطته وكما يقال في موروثنا الشعبي: "أن المرأة على دين زوجها"، وإن انشغلت المناضلات منهن بالسياسة، فذاك بمباركة ومراقبة الرجل؛ لأن المرأة المناضلة في مجتمعنا تحبذ دائماً وبطريقة لا شعورية أن تكون تابعة ولا تفكر مطلقاً أن تكون قائدة وهذا أمر طبيعي في نظري؛ لأن اشتغالها بالسياسة نفسه كان بدافع الرجل وبتشجيع منه، فالرجل هو الذي انتخبها واختارها لهذا العمل السياسي الحزبي أو لهذه الجمعية المدنية.
وفي الواقع أن عملهن هذا، ليس له أي دور إيجابي ولا يعود بأي فائدة على الحزب وإنما الأحزاب وخاصة اليسارية منها تستخدمهن كواجهة دعائية فقط لترويج سلعة الغرب وهي الدعوة إلى الديمقراطية وتحرير المرأة من دين الإسلام وأخلاقه ومن الأعراف والتقاليد الحميدة. لقد أثمرت جهود العلمانيين بدافع من الغرب وتخطيطه فساد وشقاء المرأة ومن ورائها الأسرة والمجتمع، فباسم الحرية كشفت عن ساقيها وعرت مفاتنها وتعرت إلا من الدباردور وتبرجت، ثم قدمت لحمها وشحمها رخيصاً لذئاب ضارية، وباسم المساواة بالرجل طالبت نادين البدير الكاتبة والمذيعة السعودية بتعدد الأزواج قائلة: "لطالما تساءلت عن علة الاحتكار الذكوري لحق التعدد، ولم أنا محرومة منه" وخلصت إلى نتيجة: "إما التعدد لنا أجمعين أو محاولة البدء برسم خارطة جديدة للزواج" [2]. لقد نسيت نادين البدير أن السياحة ليست هي الإقامة الدائمة، ولا المبيت في الفندق كالعيش في الفيلات أو الرياض.
نوال السعداوي هي الأخرى تفضل العيش في الفندق؛ إذ ترى أن من حق المرأة أن تعدد علاقاتها الجنسية مثل الرجل؛ لأن ذلك يحقق المساواة بينهما! تتساءل نوال السعداوي في حوار لها مع قناة (المحرر): "لماذا نسمح للرجل بأن يقيم علاقات مع أخريات، بينما نمنع المرأة من أن تقيم علاقات مع رجال آخرين؟" ثم تجيب نفسها: "في الوقت الذي نمنع المرأة من إقامة علاقات، نسمح للرجل بالزواج على زوجته"، لقد سارت في الدرب نفسه أخريات كثيرات، لم أرد ذكر أسمائهن رفعاً للحرج وطمعاً في توبتهن.. وهكذا باسم التحرر والمساواة والديمقراطية تفضل المرأة العلمانية السقوط والانحطاط والهبوط الفكري والشذوذ الجنسي، ثم تتحول إلى مرحاض عمومي تقضى فيه حاجات المارة، كما عبر عن ذلك الشيخ الشعراوي رحمه الله، أو إلى كلبة يتناوب عليها ويجتمع حولها الكلاب، ويفضل الرجل العلماني التلهي بالمرأة العلمانية والاستمتاع بها مؤقتاً على طريقة النخاسين، ثم يغادرها إلى غيرها من الضحايا ممن تلوث فكرهن بالعلمانية الملحدة وسقطن في شراكها.
إن دعاة الحرية الجسدية والفردية وتعدد الأزواج للنساء جمهورهم كما يري محمد الغزالي رحمه الله: "من بين داعر وديوث أو قواد يعيشون في عالم الزنا". هذه الجرائم ذات الصلة بالدعوة إلى الحرية والمساواة بالمفهوم العلماني هي التي عبر عنها المجدوب أحمد علي، في تقديمه لكتاب بعنوان (النساء والجريمة) إذ كتب يقول: "إن تحرر المرأة يؤدي إلى رفع نسبة الجريمة، وأن معدل الجريمة يرتبط مباشرة بولوج النساء الحياة العامة وبتزايد نسبة جرائمهن مع تزايد مسؤولياتهن، خاصة السلوك الجرائمي للنساء، ينبغي دراسته بجدية لتأثيره على الأمن والسلام وتحديداً؛ لأن النساء كأمهات لهن أثر هائل على أطفالهن ولكونهن مسؤولات وحدهن عن تنشئتهم الاجتماعية" [3]، ثم يضيف المجدوب قائلاً: "... إن عدد الجرائم التي ترتكبها النساء تتزايد بذات القدر، الذي تزداد فيه مشاركتهن في الحياة العامة، إن إقحام قضية تحرر المرأة في دراسة من هذا النوع هو طبعاً أمر قابل للأخذ والرد، لكن هذه الدراسة، هي علمية وتستند إلى معطيات تم تجميعها وتنسيقها بواسطة مفكرين غربيين وشرقيين متشابهين، على الرغم من أن هذه الدراسة تقوم بتحليل نسبة ونوع الجريمة ومدى ارتباط ذلك بالسن والوضع المتعلق بالزواج والمقدرة على الكتابة والقراءة وإقامة المرأة في الريف والمدينة، فإنها -أي الدراسة- لا تشير بالتحديد إلى المرأة العربية ولا إلى أي بلد معين في المنطقة العربية، إذ أنها تدرس وضع المرأة عموماً" [4].
صحيح: أن دعاة الحرية العلمانيين يبيحون الزنا والعهر المنظم واللواط والسحاق والسفاح والسفور ولا يعتبرونه جريمة، إذا توفر شرط القبول والرضا والبلوغ وعدم المتابعة القضائية، إن هذا الفهم العلماني الملوث والمتسخ للحرية، أدى إلى ارتفاع جرائم النساء على اختلافها وأنواعها بشكل مهول، فقد كشفت الجمعية المغربية لمحاربة الإجهاض في دراسة لها أن المغرب يشهد يوميا ما بين 600 و1000 حالة إجهاض وهو أكثر الجرائم التي ترتكبها المرأة العلمانية؛ لكونها دهرية لا إيمان لها بحياة غير هذه الحياة. إن كل هذا الكم من القتل اليومي لم يكن كافيا لرد الرشد إلى بني علمان ليكفوا جرائمهم عن بني الإنسان، فقد راحت (الحركة البديلة من أجل الحريات الفردية) حركة (مالي) تحرض وتجمع التوقيعات الداعية إلى إلغاء كل الفصول المجرمة للإجهاض أو لمحاولات إجرائه، من القانون الجنائي المغربي من الفصل 449 إلى الفصل 458، وذلك لتشجع على المزيد من الإجهاض والقتل، إن المرأة بصفة عامة والعلمانية بصفة خاصة ماكرة ومخادعة ومحتالة ومنافقة، تمثل دور الأم الحنونة وتقتل أطفالها إجهاضاً أو إهمالاً وتجويعاً وتتقمص شخصية الزوجة المخلصة، ثم تخون زوجها أو تقتله بالتسمم البطيء وتلعب دور الأخت المهذبة ذات الأخلاق العالية وهي ترتاد الملاهي والمقاصف الليلية لتسكر وتعربد وترتكب جريمة العهر والدعارة في الخفاء وفي غفلة منه.
إن رفض العلمانية، واقعاً وفكراً وإيديولوجية ومواجهة الغزو الثقافي الغربي، إستراتيجيه لا بد منها، لعودة الإسلام إلى قوته وسالف عهده ومجده ولحماية رجاله ونسائه من الوقوع في الجريمة، ولا يتم لنا هذا الرفض، إلا بفضح مشروع العلمانيين الرامي إلى طمس هويتنا الإسلامية واجتثاث عقيدتنا الدينية والسيطرة علينا سياسياً واقتصادياً، وذلك بنشر الوعي الديني بين أفراد المجتمع وبخوض المعارك السياسية والانتخابية معهم لترشيح ودفع المؤمنين والإسلاميين أولي الألباب والحكماء إلى قيادة الأمة والمحافظة على البيعة. وإمارة المؤمنين رمز وحدتنا واستقرارنا وأمننا، دون أن ننسى التعاون مع الفقهاء باعتبارهم ضمائر الأمة وأعلمهم بشؤونها وبفقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما يجب علينا بعث دور المسجد التربوي والتعليمي والتوعوي والتنسيق بينه وبين البيت والمدرسة مع إعادة النظر فيما يدرس فيها من مناهج وبرامج واستغلال كل ذلك في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى. وبهذا يتم الولاء والاجتماع على الإسلام وتقبر العلمانية أو ترحل إلى حيث لا رجعة لها، غير مأسوف عليها ولا على أهلها ومعتنقيها.
الأربعاء 20 أبريل 2022 - 0:21 من طرف Admin
» مجانا فرصة لا تعوض في منتدى الفيديوهات و بناء على طلبكم إلى غاية نهاية شهر مارس المقبل , بدون الحاجة إلى تسجيل شارك معنا فيديوهاتك أو مقالاتك أو صورك و اكسب مشاهدات حقيقية بمشاطرتها في مواقع التواصل الإجتماعي ...بادر الآن من هنا و اضغط موضوع جديد...
الخميس 14 فبراير 2019 - 13:46 من طرف abou rayane
» Cole Beasley Says Front Office Dictates Who Gets Balls; S. Jones Responds
الخميس 31 يناير 2019 - 8:42 من طرف abou rayane
» California-Based Pipeline Health Expands in Dallas Area, Buys 22 Stand-Alone Emergency Rooms
الخميس 31 يناير 2019 - 8:11 من طرف Admin
» 30 GENIUS HACKS FOR YOUR LIFE
الأربعاء 30 يناير 2019 - 21:38 من طرف abou rayane
» Hack facebook account in 3 steps watch now
الأربعاء 30 يناير 2019 - 14:24 من طرف abou rayane
» Top 5 Programming Languages to Learn to Get a Job at Google, Facebook, Microsoft, etc.
الأربعاء 30 يناير 2019 - 13:38 من طرف abou rayane
» Introduction to Programming
الأربعاء 30 يناير 2019 - 13:28 من طرف abou rayane
» Learn JavaScript - Full Course for Beginners
الأربعاء 30 يناير 2019 - 11:49 من طرف abou rayane
» News On WWE's Second WWE Championship Belt Design For Daniel Bryan
الأربعاء 30 يناير 2019 - 7:19 من طرف Admin
» Hundreds of Texans Attend Funeral of Unknown Veteran
الأربعاء 30 يناير 2019 - 7:08 من طرف Admin
» California-Based Pipeline Health Expands in Dallas Area, Buys 22 Stand-Alone Emergency Rooms
الأربعاء 30 يناير 2019 - 6:52 من طرف Admin
» Military Recruits Getting Made-in-the-USA Athletic Trainers
الأربعاء 30 يناير 2019 - 0:44 من طرف abou rayane
» Arkansas Man Pleads Guilty to Attempted Plane Theft Charge
الثلاثاء 29 يناير 2019 - 23:58 من طرف abou rayane
» Police Dog Killed Trying to Stop Armed Suspect: Sheriff
الثلاثاء 29 يناير 2019 - 23:45 من طرف abou rayane
» List of 95,000 Potential Non-Citizen Voters 'May Have Been Overstated,' Texas Secretary of State Tells Counties
الثلاثاء 29 يناير 2019 - 23:21 من طرف abou rayane
» WWE Confirms Dean Ambrose Will Not Be Renewing His Contract
الثلاثاء 29 يناير 2019 - 22:56 من طرف abou rayane
» Arctic Cold Front Moving Across North Texas
الثلاثاء 29 يناير 2019 - 7:00 من طرف abou rayane
» Multiple Police Officers Injured in Houston Shooting
الثلاثاء 29 يناير 2019 - 6:38 من طرف abou rayane
» OTS_MOBILE_DFW HOME LATEST NEWS SPORTS CONNECTION SEVERE WEATHER Broken Clouds 43° TRAFFIC ENTERTAINMENT LOCAL Police Chief: Crime in Houston Down 4.4 Percent in 2018
الثلاثاء 29 يناير 2019 - 5:43 من طرف abou rayane
» challenged Brock Lesnar to a Universal Championship Match at WrestleMania
الثلاثاء 29 يناير 2019 - 5:27 من طرف abou rayane
» Painter Recreates Religious Artworks for East Texas Diocese
الثلاثاء 29 يناير 2019 - 0:28 من طرف abou rayane
» Dragon Ball FighterZ Season 2 DLC Confirmed
الإثنين 28 يناير 2019 - 22:29 من طرف abou rayane
» Dragon Ball FighterZ Season 2 DLC Confirmed
الإثنين 28 يناير 2019 - 22:29 من طرف abou rayane
» ION MAIDEN In-game findings
الإثنين 28 يناير 2019 - 21:25 من طرف abou rayane
» 'It was not fun': How Drew Smyly's long road back from Tommy John surgery puts him in same boat as much of Rangers' pitching rotation
الإثنين 28 يناير 2019 - 14:50 من طرف abou rayane
» 2 Fort Bliss Soldiers Killed in Training Crash Identified
الإثنين 28 يناير 2019 - 14:31 من طرف abou rayane
» 20,000 Leagues Above the Clouds nous dit adieu
الإثنين 28 يناير 2019 - 13:28 من طرف abou rayane
» Metro Exodus prendra beaucoup de place
الإثنين 28 يناير 2019 - 13:16 من طرف abou rayane
» WWE Raw preview, Jan. 28, 2019: Seth Rollins “burns it down” en route to WrestleMania main event
الإثنين 28 يناير 2019 - 11:57 من طرف abou rayane
» THE 20 MOST INSANE TV CROSSOVERS, RANKED
الإثنين 28 يناير 2019 - 11:36 من طرف abou rayane
» The problem of media in the United States of America
الإثنين 28 يناير 2019 - 9:55 من طرف abou rayane
» WWE Royal Rumble 2019 Highlights HD - 30 Men's Royal Rumble Full Match 2019 Highlights
الإثنين 28 يناير 2019 - 8:28 من طرف abou rayane
» WWE Royal Rumble 2019 Highlights HD - 30 Men's Royal Rumble Full Match 2019 Highlights
الإثنين 28 يناير 2019 - 8:28 من طرف abou rayane
» South Texas Beef Processor Filed for Chapter 11 Protection
الإثنين 28 يناير 2019 - 6:34 من طرف abou rayane
» 2019 Women’s Royal Rumble Match: photos 1/58 Presented by WWE Photo 1/58 Presented by WWE Photo Related Galleries
الإثنين 28 يناير 2019 - 6:05 من طرف abou rayane
» 1/19 Alexa Bliss hits the scene to host “A Moment of Bliss.”
الإثنين 28 يناير 2019 - 5:47 من طرف abou rayane
» No Permit for Texas Float Fest Amid Increasing Attendance
الإثنين 28 يناير 2019 - 5:27 من طرف abou rayane
» Texas Plans $320 Million Psychiatric Hospital in San Antonio
الإثنين 28 يناير 2019 - 0:01 من طرف abou rayane
» 12-Year-Old Boy Charged in Slaying of South Texas Boxer
الأحد 27 يناير 2019 - 23:12 من طرف abou rayane
» 58,000 Non-U.S. Citizens Voted in Texas State Elections, Attorney General Paxton Says
الأحد 27 يناير 2019 - 22:33 من طرف abou rayane
» Lana Del Rey - Video Games (Official Music Video)
الأحد 27 يناير 2019 - 19:52 من طرف abou rayane
» بعد حادث ترامواي البيضاء..شهادات صادمة حول الحادث من قلب الحدث وهاكيفاش دخل الرموك فالترامواي
الأحد 27 يناير 2019 - 18:29 من طرف abou rayane
» Ronda Rousey has trashed reports she is set to hang up the spandex and step out of the WWE spotlight to start a family.
الأحد 27 يناير 2019 - 18:08 من طرف abou rayane
» WWE NXT "Takeover: Phoenix" Results - New Champions Crowned, Aleister Black Vs. Tommaso Ciampa, More
الأحد 27 يناير 2019 - 17:49 من طرف abou rayane
» 2019 WWE ROYAL RUMBLE MATCHES, CARD, DATE, ENTRANTS, LOCATION, START TIME, RUMORS, PREDICTION
الجمعة 25 يناير 2019 - 16:09 من طرف abou rayane
» YouTube حاول عدم الضحك * نسخة صعبة من التحدي* ضحك بلا حدود هههههههههههههههه
الخميس 24 يناير 2019 - 22:21 من طرف abou rayane
» مهاجمة مراكز الجاذبية التشغيلية للقاعدة
الخميس 24 يناير 2019 - 0:57 من طرف abou rayane
» لديك رابط فيديو أو صورة أو مقالة .. أدخل الآن و اجلب لها مشاهدات
الأربعاء 23 يناير 2019 - 20:34 من طرف abou rayane
» فكاهة قدور و عويشة جديد
الأربعاء 23 يناير 2019 - 13:29 من طرف abou rayane
» YouTube ملخص مباراة البحرين وكوريا الجنوبية 1-2
الثلاثاء 22 يناير 2019 - 22:32 من طرف abou rayane
» YouTube ملخص مباراة العراق وقطر 1-0 هدف قاتل لمنتخب القطري كأس آسيا 2019
الثلاثاء 22 يناير 2019 - 22:28 من طرف abou rayane
» حكيم زياش يبدع ضد بايرن ميونيخ ويبهدل ريبيري ويقود فريقه لتعادل مجنون بـ 3:3 في الدقيقة +94
الثلاثاء 22 يناير 2019 - 22:14 من طرف abou rayane
» عبـدالرزاق حمداللـه يبدع بسوبر هاتريك عالمي ويسجل ثمانية اهداف في مبارتين متتاليتين فقط
الثلاثاء 22 يناير 2019 - 21:50 من طرف abou rayane
» YouTube ملخص مباراة يوفنتوس وكيفو فيرونا 3-0 تألق رونالدو - شوط مجنون HD
الثلاثاء 22 يناير 2019 - 18:14 من طرف abou rayane
» YouTube هكذا قضى رونالدو على احلام برشلونة وأوقف سلسلة اللا هزيمة ● بصوت رؤوف خليف ● HD
الإثنين 21 يناير 2019 - 22:33 من طرف abou rayane
» YouTube ملخص مباراة برشلونة ومانشستر يونايتد [نهائي الابطال 2009] تعليق عصام الشوالي HD
الإثنين 21 يناير 2019 - 22:31 من طرف abou rayane
» YouTube عندما تواجه ميسي ورونالدو لاول مرة _ملخص برشلونة ومانشستر يونايتد 2008 وجنون الشوالي HD
الإثنين 21 يناير 2019 - 22:28 من طرف abou rayane
» ركلات الترجيح مباراة استراليا واوزبكستان 4-2
الإثنين 21 يناير 2019 - 22:22 من طرف abou rayane
» YouTube ملخص مباراة السعوديه واليابان 0-1 الاخضر يودع البطولة وجنون رؤوف خليف
الإثنين 21 يناير 2019 - 22:17 من طرف abou rayane
» YouTube شاهد غضب أشهر اللاعبين عندما استبدلهم المدرب ● مشاجرات قاتلة ● لن تتوقع ماذا حدث ...!!
الإثنين 21 يناير 2019 - 13:44 من طرف abou rayane
» سوحليفة: الحلقة 25 | Souhlifa: Episode 25
الإثنين 21 يناير 2019 - 13:39 من طرف abou rayane
» مؤامرة من عقل أناني - قصص اطفال - كرتون اطفال - قصص العربيه - قصص اطفال قبل النوم جديدة 2018 - قصص
الإثنين 21 يناير 2019 - 13:34 من طرف abou rayane
» أفضل قصص اطفال 2017 - قصص العربيه - قصص اطفال قبل النوم - قصص عربيه - Arabic Story
الإثنين 21 يناير 2019 - 13:28 من طرف abou rayane
» YouTube معرفة الرسائل المحذوفة في الواتساب بطريقة سهلة ❌
الأحد 20 يناير 2019 - 23:04 من طرف abou rayane
» فضيحة من العيار الثقيل في مقهى بتطوان ، بكاميرات المراقبة
الأحد 20 يناير 2019 - 22:46 من طرف abou rayane
» أخبار المغرب -نشرة المسائية- الأحد 20 يناير 2019 على القناة الثانية 2M
الأحد 20 يناير 2019 - 22:24 من طرف abou rayane
» أخبار المغرب -نشرة المسائية- الأحد 20 يناير 2019 على القناة الثانية 2M
الأحد 20 يناير 2019 - 22:24 من طرف abou rayane
» [تم الحل]the first rank in Google in 30 days
الأحد 20 يناير 2019 - 22:01 من طرف abou rayane
» Drift Simulator Audi R8 Sports / Car Racing Games / Android Gameplay FHD
الأحد 20 يناير 2019 - 18:19 من طرف abou rayane
» The Mummy Trailer #1 (2017) | Movieclips Trailers
السبت 19 يناير 2019 - 21:50 من طرف abou rayane
» The Mummy Trailer #1 (2017) | Movieclips Trailers
السبت 19 يناير 2019 - 21:49 من طرف abou rayane
» Congressional Democrats pledge to ‘get to the bottom’ of article that alleges Trump directed Cohen to lie to Congress
الجمعة 18 يناير 2019 - 22:36 من طرف abou rayane
» Learn How to use java script programming
الجمعة 18 يناير 2019 - 14:35 من طرف abou rayane
» Great US Sport Moment
الجمعة 18 يناير 2019 - 14:21 من طرف abou rayane
» How to connect any wifi at home
الجمعة 18 يناير 2019 - 9:58 من طرف abou rayane
» Top 10 games offline for phone watch now
الخميس 17 يناير 2019 - 22:30 من طرف abou rayane
» Top 16 new strategy game watch now
الخميس 17 يناير 2019 - 22:09 من طرف abou rayane
» Trump's humburger count jumped from 300 to 1000 overnight
الخميس 17 يناير 2019 - 21:08 من طرف abou rayane
» Lleyton Hewitt accuses Bernard Tomic of 'blackmail' and 'physical' threats
الخميس 17 يناير 2019 - 17:39 من طرف abou rayane
» How to install windows in your PC plaise upvote and watch
الخميس 17 يناير 2019 - 14:36 من طرف abou rayane
» Awesome life hacks for your dog watch and upvote plaise
الخميس 17 يناير 2019 - 14:23 من طرف abou rayane
» How to keep your dog busy while you're at work
الخميس 17 يناير 2019 - 10:06 من طرف abou rayane
» How to keep your dog busy while you're at work
الخميس 17 يناير 2019 - 10:06 من طرف abou rayane
» How to make windows 7 faster watch now
الخميس 17 يناير 2019 - 7:32 من طرف abou rayane
» Four Americans killed, three injured in bomb blast claimed by ISIS in northern Syria
الخميس 17 يناير 2019 - 6:37 من طرف abou rayane
» FBI arrests Georgia man for allegedly plotting to attack the White House
الخميس 17 يناير 2019 - 6:26 من طرف abou rayane
» Boyfriend of Shreveport, Louisiana, police officer Chateri Payne arrested in her killing; officials say he 'concocted' story of mystery gunman
الخميس 17 يناير 2019 - 6:08 من طرف abou rayane
» Boyfriend of Shreveport, Louisiana, police officer Chateri Payne arrested in her killing; officials say he 'concocted' story of mystery gunman
الخميس 17 يناير 2019 - 6:07 من طرف abou rayane
» LOG IN Michael Cohen fears Trump rhetoric could put his family at risk: Sources
الخميس 17 يناير 2019 - 5:31 من طرف abou rayane
» History of the united states watch now
الأربعاء 16 يناير 2019 - 23:30 من طرف abou rayane
» Downise dance watch now
الأربعاء 16 يناير 2019 - 22:28 من طرف abou rayane
» Breaking news:Two explosions gunfire head at a hotel and office...
الأربعاء 16 يناير 2019 - 14:28 من طرف abou rayane
» Jeremy Corbyn tables montion of no confidence after brexit deal defeat
الأربعاء 16 يناير 2019 - 6:53 من طرف abou rayane
» How to enable facebook messenger dark mode on android
الأربعاء 16 يناير 2019 - 5:29 من طرف abou rayane
» Top 10 game same as PC game
الثلاثاء 15 يناير 2019 - 22:25 من طرف abou rayane
» AQUAMAN full movie Big Action and HD Quality
الثلاثاء 15 يناير 2019 - 21:37 من طرف abou rayane
» The ultimate gaming PC $30000 watch NOW
الثلاثاء 15 يناير 2019 - 21:17 من طرف abou rayane
» reedit haked. Some user data stolen
الثلاثاء 15 يناير 2019 - 10:16 من طرف abou rayane