عندما يطَّلع القارئ على تجارب مرت بها بعض الفتيات يجد العجب العجاب، مع أنهن مسلمات يشهدن ألا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، ويعرفن أن دين الإسلام هو الدين الحق الذي يجب اتباعه والتزامه وكل دين سواه فهو باطل، ولكن مع ما يعتقدنه من أن هذا الدين هو الحق وما جاء به من تعاليم يجب أن يلتزم بها إلا أن الأمر على خلاف ذلك تمامًا، فترى حياتهنّ ليست الحياة الكريمة التي أراد الله أن تكون عليها تلك الفتيات، وللأسف الشديد أصبحت فتياتنا ونساؤنا بعيدات عن أوامر الشريعة الغراء، أصبحن مقتديات بنساء الشرق والغرب ولا حول ولا قوة إلا بالله، وهذه تجربة مؤلمة لفتاة مسلمة عاشت غارقة في بحار الشهوات والأهواء، تتقاذفها أمواج الفتن كيفما تشاء، ثم منَّ الله عليها بالهداية بعد أن احتُسِبَ عليها من قبل امرأة صالحة وزوج ناصح.
تفاصيل هذه التجربة حسب ما روتها صاحبة القصة:
تقول: "أنا فتاة، منّ الله عليّ بالهداية والاستيقاظ من الغفلة قبل فوات الأوان، وإليكم قصتي لعل الله أن ينفع بها:
حياتي كلها كانت مختلطة متبرجة، عشتها كما أردتها لنفسي، كان لي دخل شهري جيد أتقاضاه من عملي، ولكن الله نزع منه البركة فلم أنتفع به نفعًا يذكر.. فقد كنت أنفق ثلاثة أرباعه في شراء الملابس الضيقة والقصيرة، وأصباغ المكياج التي ألطخ بها وجهي كلما أردت الخروج، ولا أشتري إلا أغلى العطورات الفواحة لدرجة أن بعض جيراني ورفقائي من الجنسين! كانوا يتنبؤون بمقدمي من رائحة عطري الفواحة التي تُشم من على بُعد..! كنت مغرمة باتباع ما تجلبه (الموضة) من قصات الشعر وتسريحاته، ولا أرضى بعمل تسريحات شعري إلا عند (الكوافير) الذي لا يعمل به إلا الرجال! وكانت لي رحلات تنزه مختلطة كنا نقضيها في المزاح والغناء المحرم، وهذا والله ما يريده أعداء الإسلام من شباب المسلمين يريدون منهم أن يكونوا كالبهائم العجماوات، لا همّ لهم إلا البحث عن الشهوات.
وأذكر مرة أني كنت في رحلة مختلطة، فكنا نغني ونسرد أنواع النكت والأهازيج، مما جعل سائق الحافلة يتضجر وينزعج من أصواتنا العالية، وأخذ ينظر إلينا بعين السخرية، وأراد مرة أن يختبرنا فقال: (هل أنتم تجيدون حفظ جميع الأغاني؟) قلت له وبكل ثقة: نعم. هل تريدني أن أغني لك؟ لكنه لم يجبني، ثم عاد وسأل مرة ثانية: (هل تعرفون إجابة كل شيء؟) قلنا جميعًا وبثقة متناهية: نعم نحن نعرف كل شيء. فقال: (إذًا سأطرح عليكم سؤالًا فأجيبوني عليه: كم عدد أولاد النبي صلى الله عليه وسلم؟) فتلعثمنا جميعًا، ولم يستطع أحد منا الإجابة على هذا السؤال لجهلنا التام بالجواب.
إنها والله الحقيقة غير مبالَغ فيها، فأنا لم أستطع الجواب؛ لأني كنت أسخر من الإخوة الذين باعوا هذه الدنيا الفانية بالآخرة الباقية، وأستهزئ بالمحجبات، وأطلق عليهن عبارات السخرية بملابسهن المحتشمة، وظللت على حالتي هذه إلى أن جاء موعد سفري إلى السعودية للعمل فيها، وهناك فوجئت بأن النساء كلهن يرتدين الحجاب الكامل، ظننت لأول وهلة أنه زِي ترتديه الموظفات عند خروجهن إلى العمل وسرعان ما يخلعنه في السوق أو الشارع..! فإذا بي أفاجأ بهن وهن يلبسنه في كل مكان بلا استثناء، والله لم أكن أتصور أنه يوجد أحد في هذه الدنيا على مثل هذه الهيئة من الستر والاحتشام.
وبعد فترة وجيزة من قدومي قابلت في عملي أختًا صالحة تعرف من الدين ما قُدِّر لها معرفته، فكانت تأمرني بالحجاب الشرعي فكنت أسخر منها، ولا أطيق الجلوس معها لكثرة كلامها عن الدين والحجاب، وعلى الرغم من نفوري منها إلا أنها لم تيأس من نصحي وتذكيري وإهدائي بعض الأشرطة والكتيبات النافعة التي يحتاجها أمثالي، حتى بدأت أميل بعض الشيء إلى كلامها.
ودارت الأيام، ورزقني الله بزوج صالح يعرف الله جيدًا، فأخذ يرغبني في الله، ويأمرني بالصلاة، فتأثرت بكلامه، واستطاع بأسلوبه الطيب أن يجذبني إلى طريق الإيمان ويحببه إليَّ، وإن كنت لم ألتزم بعدُ التزامًا كاملًا فبينا أنا كذلك؛ إذ هز مسامعي وزلزل كياني خبر كان وقعه عليَّ كالصاعقة، إنه خبر تحطم الباخرة المصرية (سالم إكسبريس) وغرقها في عمق البحر الأحمر.. لقد أحدث هذا الخبر هزة عنيفة في نفسي لم أتمالك معها عيناي حتى ذرفتُ دموعًا حارة، وبكيت بكاءً مريرًا، فاستيقظت أخيرًا من غفلتي، وسألت نفسي سؤالًا صريحًا: إلى متى الغفلة؟ إلى متى أظل أسيرة الهوى والشيطان والنفس الأمارة بالسوء؟
ودارت في مخيلتي أسئلة كثيرة من هذا القبيل، وبعد لحظات من التفكير ومحاسبة النفس؛ نهضت مسرعة إلى تلك الأخت الفاضلة -التي كنت أكره الجلوس معها سابقًا- وبحوزتي جميع الأشرطة الغنائية التافهة فأعطيتها إياها للتسجيل عليها من تلاوات وخطب ومحاضرات إسلامية، وأعلنت توبتي النصوح، وعاهدت ربي أن يكون هدفي في هذه الدنيا هو إرضاء الله عز وجل والاستقامة على دينه، وحقيقة لم أكن أتخيل في يوم من الأيام أني سأرتدي الحجاب أو أقلع عن التعطر عند الخروج من المنزل ووضع المكياج، وإني لأحمد الله عز وجل حمدًا كثيرًا على هدايتي واستيقاظي من غفلتي قبل حلول أجلي.. والله الموفق" (1).
هذه التجربة المحزنة المفرحة (2)، تجعلنا نقف عندها وقفات نستخرج منها عظات نذكر بها أخواتنا المسلمات لعل الله سبحانه أن ينفع بها كاتبها وقارئها.
أولًا: من حالة تلك الفتاة المأساوية في حياتها السابقة ندرك أن الإنسان لا يعرف مصالحه الحقيقة بعقله منفردا دون الرجوع إلى الوحي السماوي، ولذا أرسل الله الرسل وأنزل الكتب وشرع الشرائع حتى يعبد الإنسان ربه وحده ولا يشرك معه أحدا غيره، هذه العبادة لا بد أن تكون شاملة لكل الحياة: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام:162،163]. شاملة للمعتقدات والسلوكيات والأخلاق، والمعاملات، ولكن لما غاب هذا المفهوم -شمول العبادة- عن كثير من أبناء المسلمين فقصروه على أمور معينة ضلوا وزلوا، والذي يجب علينا أن نعرفه أن شريعة الرحمن شاملة كاملة لا يعتريها أي نقص ولا يتطرق إليها أي خلل، وبعد المعرفة يجب العمل بها كاملة، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً} [البقرة:208].
ثانيًا: تؤثر البيئة على حياة الإنسان سلبا أو إيجابا، ومن هنا ندرك أهمية البيئة الصالحة التي ينبغي أن يعيش فيها المسلم حتى تعينه على تطبيق شرع الله وأداء حقوقه، والتزام أخلاقه وسلوكه، ولذا أُمر من قتل مائة نفس أن يخرج من أرض السوء إلى أرض الصلاح، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن عبدًا قتل تسعة وتسعين نفسًا ثم عرضت له التوبة. فسأل عن أعلم أهل الأرض. فدل على رجل فأتاه. فقال: إني قتلت تسعة وتسعين نفسًا. فهل لي من توبة؟ قال: بعد تسعة وتسعين نفسًا؟! قال: فانتضى سيفه فقتله. فأكمل به المائة. ثم عرضت له التوبة فسأل عن أعلم أهل الأرض. فدل على رجل. فأتاه فقال: إني قتلت مائة نفس فهل لي من توبة؟ قال فقال: ويحك ومن يحول بينك وبين التوبة؟ اخرج من القرية الخبيثة التي أنت فيها إلى القرية الصالحة قرية كذا وكذا. فاعبد ربك فيها. فخرج يريد القرية الصالحة، فعرض له أجله في الطريق. فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب. قال: إبليس أنا أولى به إنه لم يعصني ساعة قط، قال فقالت: ملائكة الرحمة إنه خرج تائبا» (سنن ابن ماجه (2/875) وحسنه الألباني).
فهذا الحديث يدلنا على أهمية البيئة الصالحة للمسلم التي ينبغي أن يعيش فيها، ومن خلال قصة فتاتنا نرى الحياة السيئة الناتجة عن البيئة السيئة التي كانت تعيشها تلك الفتاة، ولكن لما انتقلت إلى بيئة محافظة تغير حالها إلى الحياة الحسنة التي تعيشها مسلمات ذلك البلد.
ثالثًا: برز في هذه القصة دوران رائعان أثَّرا في حياة تلك الفتاة:
الدور الأول: دور المرأة الصالحة التي تعرفت عليها الفتاة، وقد تمثل في الآتي:
1- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذلك من خلال الأمر بالحجاب الشرعي، والحث على الالتزام بالدين.
2- استخدام وسيلة رائعة وهي إهداء الأشرطة والكتيبات النافعة التي تعالج قضايا تلك الفتاة.
3- عدم اليأس من حال تلك الفتاة رغم سخريتها ونفورها من النصيحة، ولكن استمرت تلك المرأة الصالحة في تقديم ما تستطيع من نصح من أجل هداية هذه الفتاة.
ولما كان لهذا الدور من أثر بالغ نجد أن الفتاة بعد أن أثر فيها ذلك الحدث غرق السفينة ندمت على ماضيها وتابت، ثم ذهبت مسرعة إلى تلك المرأة الصالحة لكي تعطيها أشرطة الأغاني لتسجل عليها تلاوات وخطب ومحاضرات إسلامية، وهذا الأمر -وجود مواد نافعة متنوعة- ينبغي أن تحرص المحتسبة على وجوده عندها لوقت الحاجة، هذا الدرس ينبغي أن يتعلمنه المحتسبات من تجربة تلك المرأة الصالح.
الدور الثاني: دور الزوج الصالح الذي لم يتوان في إصلاح زوجته بكل الوسائل والطرق ومنها:
1- الترغيب في أمر الله، وما أعده الله - سبحانه وتعالى - لمن استجاب لأمره.
2- أمرها بالصلاة والمحافظة عليها، وكأن ذلك يوحي بأن تلك الفتاة كانت غير محافظة على الصلاة.
3- الأسلوب الحسن الذي كان يستخدمه ذلك الزوج في نصحه وإرشاده.
4- هذان الدوران كان لهما أثر كبير في هداية تلك الفتاة، وصاحبا هذين الدورين هما اللذان بينا لتلك الفتاة طريق الحق من الباطل، وعلماها حياة المسلمة الحقيقة التي يجب أن تعيشها، وإن كانت لم تعش هذه الحياة السعيدة على الوجه المطلوب إلى بعد ذلك.
رابعًا: قد تمر على الغافل مواقف تغير من حياته وترجعه إلى رشده شريطة أن يفتح لها قلبه، ويتأملها ببصيرته، ولا يجعلها تمر عليه مرور الكرام كما يقال.
خامسًا: على من وفقه الله للهداية وفي حوزته بعض وسائل الفساد كالمجلات الساقطة، وأشرطة الأغاني، والأفلام الخليعة وغيرها أن يتخلص منها فورًا ولا يسوِّف في أمرها، لأنها قد ترده إلى حاله الأولى، والشيطان يزين المنكر ويذكر صاحبه به ليرده إلى ما كان عليه، وإذا كانت هذه الوسائل يمكن الاستفادة منها كالأشرطة فتمحى ويسجل عليها بعض المحاضرات النافعة أو التلاوات، وهذا الأمر خير من إتلافها.
نسأل الله بمنه وكرمه أن يوفقنا لطاعته، ويمن علينا من فضله ويحفظ علينا ديننا، والحمد لله رب العالمين
تفاصيل هذه التجربة حسب ما روتها صاحبة القصة:
تقول: "أنا فتاة، منّ الله عليّ بالهداية والاستيقاظ من الغفلة قبل فوات الأوان، وإليكم قصتي لعل الله أن ينفع بها:
حياتي كلها كانت مختلطة متبرجة، عشتها كما أردتها لنفسي، كان لي دخل شهري جيد أتقاضاه من عملي، ولكن الله نزع منه البركة فلم أنتفع به نفعًا يذكر.. فقد كنت أنفق ثلاثة أرباعه في شراء الملابس الضيقة والقصيرة، وأصباغ المكياج التي ألطخ بها وجهي كلما أردت الخروج، ولا أشتري إلا أغلى العطورات الفواحة لدرجة أن بعض جيراني ورفقائي من الجنسين! كانوا يتنبؤون بمقدمي من رائحة عطري الفواحة التي تُشم من على بُعد..! كنت مغرمة باتباع ما تجلبه (الموضة) من قصات الشعر وتسريحاته، ولا أرضى بعمل تسريحات شعري إلا عند (الكوافير) الذي لا يعمل به إلا الرجال! وكانت لي رحلات تنزه مختلطة كنا نقضيها في المزاح والغناء المحرم، وهذا والله ما يريده أعداء الإسلام من شباب المسلمين يريدون منهم أن يكونوا كالبهائم العجماوات، لا همّ لهم إلا البحث عن الشهوات.
وأذكر مرة أني كنت في رحلة مختلطة، فكنا نغني ونسرد أنواع النكت والأهازيج، مما جعل سائق الحافلة يتضجر وينزعج من أصواتنا العالية، وأخذ ينظر إلينا بعين السخرية، وأراد مرة أن يختبرنا فقال: (هل أنتم تجيدون حفظ جميع الأغاني؟) قلت له وبكل ثقة: نعم. هل تريدني أن أغني لك؟ لكنه لم يجبني، ثم عاد وسأل مرة ثانية: (هل تعرفون إجابة كل شيء؟) قلنا جميعًا وبثقة متناهية: نعم نحن نعرف كل شيء. فقال: (إذًا سأطرح عليكم سؤالًا فأجيبوني عليه: كم عدد أولاد النبي صلى الله عليه وسلم؟) فتلعثمنا جميعًا، ولم يستطع أحد منا الإجابة على هذا السؤال لجهلنا التام بالجواب.
إنها والله الحقيقة غير مبالَغ فيها، فأنا لم أستطع الجواب؛ لأني كنت أسخر من الإخوة الذين باعوا هذه الدنيا الفانية بالآخرة الباقية، وأستهزئ بالمحجبات، وأطلق عليهن عبارات السخرية بملابسهن المحتشمة، وظللت على حالتي هذه إلى أن جاء موعد سفري إلى السعودية للعمل فيها، وهناك فوجئت بأن النساء كلهن يرتدين الحجاب الكامل، ظننت لأول وهلة أنه زِي ترتديه الموظفات عند خروجهن إلى العمل وسرعان ما يخلعنه في السوق أو الشارع..! فإذا بي أفاجأ بهن وهن يلبسنه في كل مكان بلا استثناء، والله لم أكن أتصور أنه يوجد أحد في هذه الدنيا على مثل هذه الهيئة من الستر والاحتشام.
وبعد فترة وجيزة من قدومي قابلت في عملي أختًا صالحة تعرف من الدين ما قُدِّر لها معرفته، فكانت تأمرني بالحجاب الشرعي فكنت أسخر منها، ولا أطيق الجلوس معها لكثرة كلامها عن الدين والحجاب، وعلى الرغم من نفوري منها إلا أنها لم تيأس من نصحي وتذكيري وإهدائي بعض الأشرطة والكتيبات النافعة التي يحتاجها أمثالي، حتى بدأت أميل بعض الشيء إلى كلامها.
ودارت الأيام، ورزقني الله بزوج صالح يعرف الله جيدًا، فأخذ يرغبني في الله، ويأمرني بالصلاة، فتأثرت بكلامه، واستطاع بأسلوبه الطيب أن يجذبني إلى طريق الإيمان ويحببه إليَّ، وإن كنت لم ألتزم بعدُ التزامًا كاملًا فبينا أنا كذلك؛ إذ هز مسامعي وزلزل كياني خبر كان وقعه عليَّ كالصاعقة، إنه خبر تحطم الباخرة المصرية (سالم إكسبريس) وغرقها في عمق البحر الأحمر.. لقد أحدث هذا الخبر هزة عنيفة في نفسي لم أتمالك معها عيناي حتى ذرفتُ دموعًا حارة، وبكيت بكاءً مريرًا، فاستيقظت أخيرًا من غفلتي، وسألت نفسي سؤالًا صريحًا: إلى متى الغفلة؟ إلى متى أظل أسيرة الهوى والشيطان والنفس الأمارة بالسوء؟
ودارت في مخيلتي أسئلة كثيرة من هذا القبيل، وبعد لحظات من التفكير ومحاسبة النفس؛ نهضت مسرعة إلى تلك الأخت الفاضلة -التي كنت أكره الجلوس معها سابقًا- وبحوزتي جميع الأشرطة الغنائية التافهة فأعطيتها إياها للتسجيل عليها من تلاوات وخطب ومحاضرات إسلامية، وأعلنت توبتي النصوح، وعاهدت ربي أن يكون هدفي في هذه الدنيا هو إرضاء الله عز وجل والاستقامة على دينه، وحقيقة لم أكن أتخيل في يوم من الأيام أني سأرتدي الحجاب أو أقلع عن التعطر عند الخروج من المنزل ووضع المكياج، وإني لأحمد الله عز وجل حمدًا كثيرًا على هدايتي واستيقاظي من غفلتي قبل حلول أجلي.. والله الموفق" (1).
هذه التجربة المحزنة المفرحة (2)، تجعلنا نقف عندها وقفات نستخرج منها عظات نذكر بها أخواتنا المسلمات لعل الله سبحانه أن ينفع بها كاتبها وقارئها.
أولًا: من حالة تلك الفتاة المأساوية في حياتها السابقة ندرك أن الإنسان لا يعرف مصالحه الحقيقة بعقله منفردا دون الرجوع إلى الوحي السماوي، ولذا أرسل الله الرسل وأنزل الكتب وشرع الشرائع حتى يعبد الإنسان ربه وحده ولا يشرك معه أحدا غيره، هذه العبادة لا بد أن تكون شاملة لكل الحياة: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام:162،163]. شاملة للمعتقدات والسلوكيات والأخلاق، والمعاملات، ولكن لما غاب هذا المفهوم -شمول العبادة- عن كثير من أبناء المسلمين فقصروه على أمور معينة ضلوا وزلوا، والذي يجب علينا أن نعرفه أن شريعة الرحمن شاملة كاملة لا يعتريها أي نقص ولا يتطرق إليها أي خلل، وبعد المعرفة يجب العمل بها كاملة، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً} [البقرة:208].
ثانيًا: تؤثر البيئة على حياة الإنسان سلبا أو إيجابا، ومن هنا ندرك أهمية البيئة الصالحة التي ينبغي أن يعيش فيها المسلم حتى تعينه على تطبيق شرع الله وأداء حقوقه، والتزام أخلاقه وسلوكه، ولذا أُمر من قتل مائة نفس أن يخرج من أرض السوء إلى أرض الصلاح، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن عبدًا قتل تسعة وتسعين نفسًا ثم عرضت له التوبة. فسأل عن أعلم أهل الأرض. فدل على رجل فأتاه. فقال: إني قتلت تسعة وتسعين نفسًا. فهل لي من توبة؟ قال: بعد تسعة وتسعين نفسًا؟! قال: فانتضى سيفه فقتله. فأكمل به المائة. ثم عرضت له التوبة فسأل عن أعلم أهل الأرض. فدل على رجل. فأتاه فقال: إني قتلت مائة نفس فهل لي من توبة؟ قال فقال: ويحك ومن يحول بينك وبين التوبة؟ اخرج من القرية الخبيثة التي أنت فيها إلى القرية الصالحة قرية كذا وكذا. فاعبد ربك فيها. فخرج يريد القرية الصالحة، فعرض له أجله في الطريق. فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب. قال: إبليس أنا أولى به إنه لم يعصني ساعة قط، قال فقالت: ملائكة الرحمة إنه خرج تائبا» (سنن ابن ماجه (2/875) وحسنه الألباني).
فهذا الحديث يدلنا على أهمية البيئة الصالحة للمسلم التي ينبغي أن يعيش فيها، ومن خلال قصة فتاتنا نرى الحياة السيئة الناتجة عن البيئة السيئة التي كانت تعيشها تلك الفتاة، ولكن لما انتقلت إلى بيئة محافظة تغير حالها إلى الحياة الحسنة التي تعيشها مسلمات ذلك البلد.
ثالثًا: برز في هذه القصة دوران رائعان أثَّرا في حياة تلك الفتاة:
الدور الأول: دور المرأة الصالحة التي تعرفت عليها الفتاة، وقد تمثل في الآتي:
1- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذلك من خلال الأمر بالحجاب الشرعي، والحث على الالتزام بالدين.
2- استخدام وسيلة رائعة وهي إهداء الأشرطة والكتيبات النافعة التي تعالج قضايا تلك الفتاة.
3- عدم اليأس من حال تلك الفتاة رغم سخريتها ونفورها من النصيحة، ولكن استمرت تلك المرأة الصالحة في تقديم ما تستطيع من نصح من أجل هداية هذه الفتاة.
ولما كان لهذا الدور من أثر بالغ نجد أن الفتاة بعد أن أثر فيها ذلك الحدث غرق السفينة ندمت على ماضيها وتابت، ثم ذهبت مسرعة إلى تلك المرأة الصالحة لكي تعطيها أشرطة الأغاني لتسجل عليها تلاوات وخطب ومحاضرات إسلامية، وهذا الأمر -وجود مواد نافعة متنوعة- ينبغي أن تحرص المحتسبة على وجوده عندها لوقت الحاجة، هذا الدرس ينبغي أن يتعلمنه المحتسبات من تجربة تلك المرأة الصالح.
الدور الثاني: دور الزوج الصالح الذي لم يتوان في إصلاح زوجته بكل الوسائل والطرق ومنها:
1- الترغيب في أمر الله، وما أعده الله - سبحانه وتعالى - لمن استجاب لأمره.
2- أمرها بالصلاة والمحافظة عليها، وكأن ذلك يوحي بأن تلك الفتاة كانت غير محافظة على الصلاة.
3- الأسلوب الحسن الذي كان يستخدمه ذلك الزوج في نصحه وإرشاده.
4- هذان الدوران كان لهما أثر كبير في هداية تلك الفتاة، وصاحبا هذين الدورين هما اللذان بينا لتلك الفتاة طريق الحق من الباطل، وعلماها حياة المسلمة الحقيقة التي يجب أن تعيشها، وإن كانت لم تعش هذه الحياة السعيدة على الوجه المطلوب إلى بعد ذلك.
رابعًا: قد تمر على الغافل مواقف تغير من حياته وترجعه إلى رشده شريطة أن يفتح لها قلبه، ويتأملها ببصيرته، ولا يجعلها تمر عليه مرور الكرام كما يقال.
خامسًا: على من وفقه الله للهداية وفي حوزته بعض وسائل الفساد كالمجلات الساقطة، وأشرطة الأغاني، والأفلام الخليعة وغيرها أن يتخلص منها فورًا ولا يسوِّف في أمرها، لأنها قد ترده إلى حاله الأولى، والشيطان يزين المنكر ويذكر صاحبه به ليرده إلى ما كان عليه، وإذا كانت هذه الوسائل يمكن الاستفادة منها كالأشرطة فتمحى ويسجل عليها بعض المحاضرات النافعة أو التلاوات، وهذا الأمر خير من إتلافها.
نسأل الله بمنه وكرمه أن يوفقنا لطاعته، ويمن علينا من فضله ويحفظ علينا ديننا، والحمد لله رب العالمين
الأربعاء 20 أبريل 2022 - 0:21 من طرف Admin
» مجانا فرصة لا تعوض في منتدى الفيديوهات و بناء على طلبكم إلى غاية نهاية شهر مارس المقبل , بدون الحاجة إلى تسجيل شارك معنا فيديوهاتك أو مقالاتك أو صورك و اكسب مشاهدات حقيقية بمشاطرتها في مواقع التواصل الإجتماعي ...بادر الآن من هنا و اضغط موضوع جديد...
الخميس 14 فبراير 2019 - 13:46 من طرف abou rayane
» Cole Beasley Says Front Office Dictates Who Gets Balls; S. Jones Responds
الخميس 31 يناير 2019 - 8:42 من طرف abou rayane
» California-Based Pipeline Health Expands in Dallas Area, Buys 22 Stand-Alone Emergency Rooms
الخميس 31 يناير 2019 - 8:11 من طرف Admin
» 30 GENIUS HACKS FOR YOUR LIFE
الأربعاء 30 يناير 2019 - 21:38 من طرف abou rayane
» Hack facebook account in 3 steps watch now
الأربعاء 30 يناير 2019 - 14:24 من طرف abou rayane
» Top 5 Programming Languages to Learn to Get a Job at Google, Facebook, Microsoft, etc.
الأربعاء 30 يناير 2019 - 13:38 من طرف abou rayane
» Introduction to Programming
الأربعاء 30 يناير 2019 - 13:28 من طرف abou rayane
» Learn JavaScript - Full Course for Beginners
الأربعاء 30 يناير 2019 - 11:49 من طرف abou rayane
» News On WWE's Second WWE Championship Belt Design For Daniel Bryan
الأربعاء 30 يناير 2019 - 7:19 من طرف Admin
» Hundreds of Texans Attend Funeral of Unknown Veteran
الأربعاء 30 يناير 2019 - 7:08 من طرف Admin
» California-Based Pipeline Health Expands in Dallas Area, Buys 22 Stand-Alone Emergency Rooms
الأربعاء 30 يناير 2019 - 6:52 من طرف Admin
» Military Recruits Getting Made-in-the-USA Athletic Trainers
الأربعاء 30 يناير 2019 - 0:44 من طرف abou rayane
» Arkansas Man Pleads Guilty to Attempted Plane Theft Charge
الثلاثاء 29 يناير 2019 - 23:58 من طرف abou rayane
» Police Dog Killed Trying to Stop Armed Suspect: Sheriff
الثلاثاء 29 يناير 2019 - 23:45 من طرف abou rayane
» List of 95,000 Potential Non-Citizen Voters 'May Have Been Overstated,' Texas Secretary of State Tells Counties
الثلاثاء 29 يناير 2019 - 23:21 من طرف abou rayane
» WWE Confirms Dean Ambrose Will Not Be Renewing His Contract
الثلاثاء 29 يناير 2019 - 22:56 من طرف abou rayane
» Arctic Cold Front Moving Across North Texas
الثلاثاء 29 يناير 2019 - 7:00 من طرف abou rayane
» Multiple Police Officers Injured in Houston Shooting
الثلاثاء 29 يناير 2019 - 6:38 من طرف abou rayane
» OTS_MOBILE_DFW HOME LATEST NEWS SPORTS CONNECTION SEVERE WEATHER Broken Clouds 43° TRAFFIC ENTERTAINMENT LOCAL Police Chief: Crime in Houston Down 4.4 Percent in 2018
الثلاثاء 29 يناير 2019 - 5:43 من طرف abou rayane
» challenged Brock Lesnar to a Universal Championship Match at WrestleMania
الثلاثاء 29 يناير 2019 - 5:27 من طرف abou rayane
» Painter Recreates Religious Artworks for East Texas Diocese
الثلاثاء 29 يناير 2019 - 0:28 من طرف abou rayane
» Dragon Ball FighterZ Season 2 DLC Confirmed
الإثنين 28 يناير 2019 - 22:29 من طرف abou rayane
» Dragon Ball FighterZ Season 2 DLC Confirmed
الإثنين 28 يناير 2019 - 22:29 من طرف abou rayane
» ION MAIDEN In-game findings
الإثنين 28 يناير 2019 - 21:25 من طرف abou rayane
» 'It was not fun': How Drew Smyly's long road back from Tommy John surgery puts him in same boat as much of Rangers' pitching rotation
الإثنين 28 يناير 2019 - 14:50 من طرف abou rayane
» 2 Fort Bliss Soldiers Killed in Training Crash Identified
الإثنين 28 يناير 2019 - 14:31 من طرف abou rayane
» 20,000 Leagues Above the Clouds nous dit adieu
الإثنين 28 يناير 2019 - 13:28 من طرف abou rayane
» Metro Exodus prendra beaucoup de place
الإثنين 28 يناير 2019 - 13:16 من طرف abou rayane
» WWE Raw preview, Jan. 28, 2019: Seth Rollins “burns it down” en route to WrestleMania main event
الإثنين 28 يناير 2019 - 11:57 من طرف abou rayane
» THE 20 MOST INSANE TV CROSSOVERS, RANKED
الإثنين 28 يناير 2019 - 11:36 من طرف abou rayane
» The problem of media in the United States of America
الإثنين 28 يناير 2019 - 9:55 من طرف abou rayane
» WWE Royal Rumble 2019 Highlights HD - 30 Men's Royal Rumble Full Match 2019 Highlights
الإثنين 28 يناير 2019 - 8:28 من طرف abou rayane
» WWE Royal Rumble 2019 Highlights HD - 30 Men's Royal Rumble Full Match 2019 Highlights
الإثنين 28 يناير 2019 - 8:28 من طرف abou rayane
» South Texas Beef Processor Filed for Chapter 11 Protection
الإثنين 28 يناير 2019 - 6:34 من طرف abou rayane
» 2019 Women’s Royal Rumble Match: photos 1/58 Presented by WWE Photo 1/58 Presented by WWE Photo Related Galleries
الإثنين 28 يناير 2019 - 6:05 من طرف abou rayane
» 1/19 Alexa Bliss hits the scene to host “A Moment of Bliss.”
الإثنين 28 يناير 2019 - 5:47 من طرف abou rayane
» No Permit for Texas Float Fest Amid Increasing Attendance
الإثنين 28 يناير 2019 - 5:27 من طرف abou rayane
» Texas Plans $320 Million Psychiatric Hospital in San Antonio
الإثنين 28 يناير 2019 - 0:01 من طرف abou rayane
» 12-Year-Old Boy Charged in Slaying of South Texas Boxer
الأحد 27 يناير 2019 - 23:12 من طرف abou rayane
» 58,000 Non-U.S. Citizens Voted in Texas State Elections, Attorney General Paxton Says
الأحد 27 يناير 2019 - 22:33 من طرف abou rayane
» Lana Del Rey - Video Games (Official Music Video)
الأحد 27 يناير 2019 - 19:52 من طرف abou rayane
» بعد حادث ترامواي البيضاء..شهادات صادمة حول الحادث من قلب الحدث وهاكيفاش دخل الرموك فالترامواي
الأحد 27 يناير 2019 - 18:29 من طرف abou rayane
» Ronda Rousey has trashed reports she is set to hang up the spandex and step out of the WWE spotlight to start a family.
الأحد 27 يناير 2019 - 18:08 من طرف abou rayane
» WWE NXT "Takeover: Phoenix" Results - New Champions Crowned, Aleister Black Vs. Tommaso Ciampa, More
الأحد 27 يناير 2019 - 17:49 من طرف abou rayane
» 2019 WWE ROYAL RUMBLE MATCHES, CARD, DATE, ENTRANTS, LOCATION, START TIME, RUMORS, PREDICTION
الجمعة 25 يناير 2019 - 16:09 من طرف abou rayane
» YouTube حاول عدم الضحك * نسخة صعبة من التحدي* ضحك بلا حدود هههههههههههههههه
الخميس 24 يناير 2019 - 22:21 من طرف abou rayane
» مهاجمة مراكز الجاذبية التشغيلية للقاعدة
الخميس 24 يناير 2019 - 0:57 من طرف abou rayane
» لديك رابط فيديو أو صورة أو مقالة .. أدخل الآن و اجلب لها مشاهدات
الأربعاء 23 يناير 2019 - 20:34 من طرف abou rayane
» فكاهة قدور و عويشة جديد
الأربعاء 23 يناير 2019 - 13:29 من طرف abou rayane
» YouTube ملخص مباراة البحرين وكوريا الجنوبية 1-2
الثلاثاء 22 يناير 2019 - 22:32 من طرف abou rayane
» YouTube ملخص مباراة العراق وقطر 1-0 هدف قاتل لمنتخب القطري كأس آسيا 2019
الثلاثاء 22 يناير 2019 - 22:28 من طرف abou rayane
» حكيم زياش يبدع ضد بايرن ميونيخ ويبهدل ريبيري ويقود فريقه لتعادل مجنون بـ 3:3 في الدقيقة +94
الثلاثاء 22 يناير 2019 - 22:14 من طرف abou rayane
» عبـدالرزاق حمداللـه يبدع بسوبر هاتريك عالمي ويسجل ثمانية اهداف في مبارتين متتاليتين فقط
الثلاثاء 22 يناير 2019 - 21:50 من طرف abou rayane
» YouTube ملخص مباراة يوفنتوس وكيفو فيرونا 3-0 تألق رونالدو - شوط مجنون HD
الثلاثاء 22 يناير 2019 - 18:14 من طرف abou rayane
» YouTube هكذا قضى رونالدو على احلام برشلونة وأوقف سلسلة اللا هزيمة ● بصوت رؤوف خليف ● HD
الإثنين 21 يناير 2019 - 22:33 من طرف abou rayane
» YouTube ملخص مباراة برشلونة ومانشستر يونايتد [نهائي الابطال 2009] تعليق عصام الشوالي HD
الإثنين 21 يناير 2019 - 22:31 من طرف abou rayane
» YouTube عندما تواجه ميسي ورونالدو لاول مرة _ملخص برشلونة ومانشستر يونايتد 2008 وجنون الشوالي HD
الإثنين 21 يناير 2019 - 22:28 من طرف abou rayane
» ركلات الترجيح مباراة استراليا واوزبكستان 4-2
الإثنين 21 يناير 2019 - 22:22 من طرف abou rayane
» YouTube ملخص مباراة السعوديه واليابان 0-1 الاخضر يودع البطولة وجنون رؤوف خليف
الإثنين 21 يناير 2019 - 22:17 من طرف abou rayane
» YouTube شاهد غضب أشهر اللاعبين عندما استبدلهم المدرب ● مشاجرات قاتلة ● لن تتوقع ماذا حدث ...!!
الإثنين 21 يناير 2019 - 13:44 من طرف abou rayane
» سوحليفة: الحلقة 25 | Souhlifa: Episode 25
الإثنين 21 يناير 2019 - 13:39 من طرف abou rayane
» مؤامرة من عقل أناني - قصص اطفال - كرتون اطفال - قصص العربيه - قصص اطفال قبل النوم جديدة 2018 - قصص
الإثنين 21 يناير 2019 - 13:34 من طرف abou rayane
» أفضل قصص اطفال 2017 - قصص العربيه - قصص اطفال قبل النوم - قصص عربيه - Arabic Story
الإثنين 21 يناير 2019 - 13:28 من طرف abou rayane
» YouTube معرفة الرسائل المحذوفة في الواتساب بطريقة سهلة ❌
الأحد 20 يناير 2019 - 23:04 من طرف abou rayane
» فضيحة من العيار الثقيل في مقهى بتطوان ، بكاميرات المراقبة
الأحد 20 يناير 2019 - 22:46 من طرف abou rayane
» أخبار المغرب -نشرة المسائية- الأحد 20 يناير 2019 على القناة الثانية 2M
الأحد 20 يناير 2019 - 22:24 من طرف abou rayane
» أخبار المغرب -نشرة المسائية- الأحد 20 يناير 2019 على القناة الثانية 2M
الأحد 20 يناير 2019 - 22:24 من طرف abou rayane
» [تم الحل]the first rank in Google in 30 days
الأحد 20 يناير 2019 - 22:01 من طرف abou rayane
» Drift Simulator Audi R8 Sports / Car Racing Games / Android Gameplay FHD
الأحد 20 يناير 2019 - 18:19 من طرف abou rayane
» The Mummy Trailer #1 (2017) | Movieclips Trailers
السبت 19 يناير 2019 - 21:50 من طرف abou rayane
» The Mummy Trailer #1 (2017) | Movieclips Trailers
السبت 19 يناير 2019 - 21:49 من طرف abou rayane
» Congressional Democrats pledge to ‘get to the bottom’ of article that alleges Trump directed Cohen to lie to Congress
الجمعة 18 يناير 2019 - 22:36 من طرف abou rayane
» Learn How to use java script programming
الجمعة 18 يناير 2019 - 14:35 من طرف abou rayane
» Great US Sport Moment
الجمعة 18 يناير 2019 - 14:21 من طرف abou rayane
» How to connect any wifi at home
الجمعة 18 يناير 2019 - 9:58 من طرف abou rayane
» Top 10 games offline for phone watch now
الخميس 17 يناير 2019 - 22:30 من طرف abou rayane
» Top 16 new strategy game watch now
الخميس 17 يناير 2019 - 22:09 من طرف abou rayane
» Trump's humburger count jumped from 300 to 1000 overnight
الخميس 17 يناير 2019 - 21:08 من طرف abou rayane
» Lleyton Hewitt accuses Bernard Tomic of 'blackmail' and 'physical' threats
الخميس 17 يناير 2019 - 17:39 من طرف abou rayane
» How to install windows in your PC plaise upvote and watch
الخميس 17 يناير 2019 - 14:36 من طرف abou rayane
» Awesome life hacks for your dog watch and upvote plaise
الخميس 17 يناير 2019 - 14:23 من طرف abou rayane
» How to keep your dog busy while you're at work
الخميس 17 يناير 2019 - 10:06 من طرف abou rayane
» How to keep your dog busy while you're at work
الخميس 17 يناير 2019 - 10:06 من طرف abou rayane
» How to make windows 7 faster watch now
الخميس 17 يناير 2019 - 7:32 من طرف abou rayane
» Four Americans killed, three injured in bomb blast claimed by ISIS in northern Syria
الخميس 17 يناير 2019 - 6:37 من طرف abou rayane
» FBI arrests Georgia man for allegedly plotting to attack the White House
الخميس 17 يناير 2019 - 6:26 من طرف abou rayane
» Boyfriend of Shreveport, Louisiana, police officer Chateri Payne arrested in her killing; officials say he 'concocted' story of mystery gunman
الخميس 17 يناير 2019 - 6:08 من طرف abou rayane
» Boyfriend of Shreveport, Louisiana, police officer Chateri Payne arrested in her killing; officials say he 'concocted' story of mystery gunman
الخميس 17 يناير 2019 - 6:07 من طرف abou rayane
» LOG IN Michael Cohen fears Trump rhetoric could put his family at risk: Sources
الخميس 17 يناير 2019 - 5:31 من طرف abou rayane
» History of the united states watch now
الأربعاء 16 يناير 2019 - 23:30 من طرف abou rayane
» Downise dance watch now
الأربعاء 16 يناير 2019 - 22:28 من طرف abou rayane
» Breaking news:Two explosions gunfire head at a hotel and office...
الأربعاء 16 يناير 2019 - 14:28 من طرف abou rayane
» Jeremy Corbyn tables montion of no confidence after brexit deal defeat
الأربعاء 16 يناير 2019 - 6:53 من طرف abou rayane
» How to enable facebook messenger dark mode on android
الأربعاء 16 يناير 2019 - 5:29 من طرف abou rayane
» Top 10 game same as PC game
الثلاثاء 15 يناير 2019 - 22:25 من طرف abou rayane
» AQUAMAN full movie Big Action and HD Quality
الثلاثاء 15 يناير 2019 - 21:37 من طرف abou rayane
» The ultimate gaming PC $30000 watch NOW
الثلاثاء 15 يناير 2019 - 21:17 من طرف abou rayane
» reedit haked. Some user data stolen
الثلاثاء 15 يناير 2019 - 10:16 من طرف abou rayane