منتديات إفادة المغربية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات إفادة المغربية

مرحبا بكم منتديات إفادة المغربية .... جميعا قلب واحد من أجل غد أفضل ..!


    عندما كرمها الإسلام

    farida
    farida
    عضو ممتاز
    عضو ممتاز


    عندما كرمها الإسلام Empty عندما كرمها الإسلام

    مُساهمة من طرف farida الثلاثاء 21 يناير 2014 - 11:47

    سهرت أعينٌ ونامت عيون *** في شئون تكون أو لا تكونُ
    فاطرح الهم ما استطعت *** فحملانك الهموم جنونُ
    إن ربا كفاك ما كان بالأمس *** سيكفيك في غدٍ ما يكونُ

    لم تعرف البشريةُ دينًا ولا حضارةً عُنيت بالمرأة أجملَ عناية وأتمَّ رعايةٍ وأكملَ اهتمام كالإسلام، فقد تحدَّث عن المرأة وأكّد على مكانتها وعِظم منزلتها، جعلها مرفوعةَ الرأس، عاليةَ المكانة، مرموقةَ القدْر، لها في الإسلام الاعتبارُ الأسمى والمقامُ الأعلى، تتمتّع بشخصيةٍ محترمة وحقوقٍ مقرّرة وواجبات معتبرة، نظر إليها على أنها شقيقةُ الرجل خُلِقاَ من أصل واحد، ليسعدَ كلٌّ بالآخر ويأنس به في هذه الحياة، في محيط خيرٍ وصلاح وسعادة، قال تعالى: {يَأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً} [النساء: 1] وقال صلى الله عليه وسلم: «إنما النساء شقائق الرجال» (السلسلة الصحيحة: 2863).

    لقد جاء الإسلام ليكرم المرأة، وليرفع من شأنها بعد أن عاشت حياة العبودية والذل والمهانة، بل والتصفية والإقصاء، ليس من مركز اجتماعي أو مكانة سياسية بل من الحياة، بل لم تجد المرأة الراحة والسعادة والكرامة في أعظم حضارات الدنيا فلم تجدها عند الفرس ولا الرومان واليهود، ولا في حضارة الصين والهند، ولا في غيرها من أمم الأرض، فقد كانت سلعة تباع أو تورث أو جسد يمتهن حتى جاء الإسلام فأنقذها من هذا الوضع وكرمها، وضمن لها حقوقها، وجعلها مساوية للرجل في كثير من الواجبات الدينية، قال تعالى: {وَمَن يَعْمَلْ مِنَ ٱلصَّٰلِحَٰتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ ٱلْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا} [النساء: 124]، وكفل لها الإسلام حياة كريمة.. حياةً مِلؤها الحفاوةُ والتكريم من أوَّل يوم تقدُم فيه إلى هذه الحياة، ومُرورًا بكل حال من أحوال حياتها، فرعى حقَّها طفلةً، وحثَّ على الإحسان إليها، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «من عال جاريتين حتى تبلُغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين» وضمّ أصابعه (مسلم /2631)، وقال عليه الصلاة والسلام: «من كان له ثلاث نبات وصبر عليهن وكساهن من جدته كُن له حجاباً من النار» (الألباني في السلسلة الصحيحة /294).

    عباد الله: أي دين أعظم من هذا الدين وأي تكريم أعلى وأجل من هذا التكريم، فقد جعل الإسلام الجنة ومرافقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها مقابل قيام الرجل بتربيتها ورعايتها وحسن التعامل معها، بل رعى الإسلام حقَّ المرأة أمًّا فدعا إلى إكرامها إكرامًا خاصًّا، وحثَّ على العناية بها، {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّٰهُ وَبِٱلْوٰلِدَيْنِ إِحْسَٰنًا} [الإسراء: 23]. بل جعل (حقَّ) الأمّ في البرّ آكدَ من حقِّ الوالد، جاء رجل إلى نبينا صلى الله عليه وسلم فقال: «يا رسول الله، من أبرّ؟ قال: أمّك، قال: ثم من؟ قال: أمّك، قال: ثم من؟ قال: أمّك، قال: ثم من؟ قال: أبوك» (البخاري في الأدب /5971).

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 19 أبريل 2024 - 6:43