منتديات إفادة المغربية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات إفادة المغربية

مرحبا بكم منتديات إفادة المغربية .... جميعا قلب واحد من أجل غد أفضل ..!


    عبلة الكحلاوي.. المرأة التي كسرت هيمنة الرجال على الدعوة الإسلامية

    hassane1950
    hassane1950


    عبلة الكحلاوي.. المرأة التي كسرت هيمنة الرجال على الدعوة الإسلامية Empty عبلة الكحلاوي.. المرأة التي كسرت هيمنة الرجال على الدعوة الإسلامية

    مُساهمة من طرف hassane1950 الأحد 11 مايو 2014 - 22:54

    عبلة الكحلاوي.. المرأة التي كسرت هيمنة الرجال على الدعوة الإسلامية Abla_170030702

    وجهها نوراني الملامح.. وقلبها تسكنه الطمأنينة حين تجلس إليها لتستمع وتتعلم تجد لسانها وقلبها ينبض بالمحبة والخير لكل البشر..تعلمت في مدرسة أبيها.. الرحمة وحب الفقراء والمساكين.. فتح الله عليها وأعطاها من خزائن أسراره الكثير.. أحبت الله.. فأحبها خلق الله..إنها الداعية الإسلامية الدكتورة عبلة الكحلاوي.

    عبلة الكحلاوي داعية إسلامية وعميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بجامعة الأزهر فرع بورسعيد، وهي أيضا أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر والمشرف على الدراسات الإسلامية بكلية طب البنات .

    ولدت عبلة محمد الكحلاوي وهي ابنه الفنان "محمد الكحلاوي" رائد الأغنية الدينية والمعروف بـ"مداح الرسول" يوم 15 ديسمبر لعام 1948م في حي الزمالك بالقاهرة، وكانت الابنة الكبرى لخمس بنات وولدين .

    التحقت في البداية بمدرسة فرنسية ثم انتقلت إلى المدرسة القومية إلى أن انتهت من دراستها الثانوية، فعكفت على دراسة العلوم الشرعية برغبة ملحة من والدها حتى حصلت على ليسانس في الفقه المقارن عام 1969م من كلية الدراسات الإسلامية التي عينت معيدة بها، ثم حصلت على الماجستير والدكتوراه في الفقه أيضاً عامي 1974و1980م على التوالي.

    الدكتورة "عبلة الكحلاوي" هي أرملة الرائد مهندس "ياسين بسيوني" أحد أبطال حرب أكتوبر، الذي تزوجته بشكل تقليدي ثم رحل عنها بعد أن أنجبت منه ثلاثة بنات.

    المرأة التي كسرت هيمنة الرجال على الدعوة

    تمكنت "عبلة الكحلاوي" من كسر هيمنة الرجال على منابر الدعوة وتوجهت إلى مخاطبة الجماهير عبر الفضائيات والصحافة، مؤسسة بذلك لأسلوب جديد يعتمد تقديم المعلومة في إطار عصري، ويهتم بالشأن النسائي على نحو خاص، حيث أنها حريصة دائماً في أحاديثها الدينية وبرامجها الفضائية على تحذير المرأة المسلمة من الانخداع بالقيم والأفكار الغربية.

    كما توجهت انطلاقاً من حرصها على الأعمال الخيرية والإنسانية إلى تأسيس ورئاسة جمعية "الباقيات الصالحات" التي تقوم برعاية الأم والأسرة حيث تضم داراً للأيتام وأخرى للبنات.

    إلى جانب الدعوة الدينية ومجالس العلم والتربية، تولت الدكتورة "عبلة الكحلاوي" عدد من المناصب الأكاديمية حيث كانت رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية في مكة، كما كانت رئيس النشاط اللامنهجي الخارجية بوزارة الأوقاف منذ عام 1979م وحتى 1989م، بالإضافة إلى توليها مهام مسئول العلاقات الخارجية بوزارة الأوقاف خلال الفترة (1970- 1973م)، ومحاضره للاقتصاد الإسلامي بكلية التربية بالرياض عام 1974م.

    الكحلاوي: "قصتي مع زوجي فاقت روميو وجولييت"

    للداعية الإسلامية عبلة الكحلاوي مع زوجها الراحل بطل حرب أكتوبر، قصة حب، وصفتها بأنها فاقت قصة روميو وجولييت، وقيس وليلى وباقي القصص الغرامية المعروفة.

    الكحلاوي، ذكرت في إحدى الحوارات معها أن والدها الفنان محمد الكحلاوي، هو من اختار لها زوجها، ولم تكن تعرفه أو تراه قبل ذلك، ووافقت عليه بعد الاستخارة، وإرضاءً لرغبة والدها، لكنها وجدته أعظم رجل رأته في حياتها، بل كان بمثابة هدية من الله، وقد أرضاها الله عز وجل به.

    الداعية الإسلامية، نظمت الكثير من قصائد الشعر في زوجها الراحل، الذي قالت عنه: "لقد كنت متيمة به فقصة حبي له تفوق قصص الحب التي خلدها التاريخ مثل قيس وليلى أو عنتر وعبلة، حيث كنت أحب فيه كل شيء، الرفق والحنان معي أنا وبناتي، وفي الوقت نفسه الحزم وقوة الشخصية في عمله في القوات المسلحة، حيث كان يغيب عنا أحيانًا بسبب ظروف الحرب ومقدماتها، ومع ذلك كنا نشعر أنه معنا يدبر لنا أمور حياتنا ونستشيره فيها".

    الكحلاوي أنشدت فيه شعرًا وكتبت ديوانًا شعريًا عن مصر أسمته "في حب مصر" فقد كان الحس الوطني يتملكها، وكتبت عن حبها لزوجها العديد من القصائد الشعرية.

    الكحلاوي، ذكرت أن خبر وفاة زوجها كان صدمة كبيرة لها حتى أنها لم تكد تصدقها ولولا إيمانها بالله لكانت أصيبت بالجنون، مضيفه: "أنه من شدة حزنها عليه كانت تراه في المنام بكثرة وفي رؤى مبشراً لأنه كان من الصالحين والمجاهدين، وقد ترك فراغاً كبيراً في حياتها، إلا أنها استعانت بالله وواصلت الحياة بتحقيق كل ما كان يريده سواء لبناته أو حبه للعمل الخيري".

    والدي غرس فينا حب الخير والمساكين

    تقول الكحلاوي في احد حواراتها "علّمني ابي معني الحب في الله وغرس فيٌ وإخوتي حب الخير وحب المساكين والإحساس بالفقير فلم يكن ينام لو كان هناك شخص مريض و يطلب حاجة.. وكان يبكي من اجله.. واتذكر انه قبل وفاته بيوم اخذ سيارته وتوجه للمقابر ليوزع من نعم الله علي أرملة فقيرة توفي زوجها وترك لها 6 أطفال وأخذت عنه حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحب الدعاء إلى قلبه كان الله ما لا عيش إلا عيش الآخرة".

    والدي يختلف تماما عما يتصوره الناس فرغم انه كان فنانا إلا أنني فتحت عيني وأنا طفلة لأجده ساجدا شاكرا لله سبحانه وتعالي، ورغم نشأتي بحي الزمالك إلا ان والدنا كان دائما ينهانا عن الكبر وكان يحرص علي ارتدائنا الحجاب رغم صغر سننا كل ذلك في وجود سفرجي وطباخ.

    أمي كانت حريصة على تعلمنا القرآن

    امي كانت لها الفضل في تربيتنا التربية الدينية السليمة.. فقد وعيت عليها وأنا طفلة لأجدها ذاكرة عابدة لله سبحانه وتعالي ولم أرها بدون حجاب في وقت لم يكن هناك من يرتده في مصر مع حرصها أن يأتي الشيخ لتحفيظنا القرآن الكريم.

    التربية الدينية السليمة- تقول عبلة الكحلاوي- تأتي بالحب وليس بالقهر وكنا بالفعل أسرة متحابة وكانت لدينا الرغبة في الالتزام لكي نرضي الله وأتذكر والدي دائما وهو يقدم لنا النصيحة بحب واحترام دون عنف أو ضرب أو إهانة.

    أعشق الرسم وكتابة الشعر

    ورغم دراستي للعلوم الدينية وحفظي للقرآن-تقول الكحلاوي- إلا إنني اعشق الرسم وكتابة الشعر باللغة العامية ومازلت حتى الآن أكتب وأرسم ولا أجد تعارضا بين هذا وذاك ولكن أفضل ألا أنشر ذلك، كما أنّ زوجي لرحمه الله كان يعتبرني أحسن طباخة في الدنيا.

    كلما أشعر بالحزن والمرارة أكتب الشعر فهو كل حياتي.. كتبت كثيرا عن أحوال البلد وأيضا أحرص على تقديم الدعوة بحب لكل البشر وأتمنى أن تصل إلى كل قلب.

    أمّا الآن فكل اهتماماتي تنصب علي الاطمئنان علي دار أبي ودار أمي و"الباقيات الصالحات".. احرص علي متابعة كل شيء فجمعية الباقيات الصالحات تضم كل هذا ونشاطنا هو إطعام الأيتام وأطفال الشوارع وتعليم الفتيات.

    في رمضان حياتي عادية جدا أحرص على متابعة الجمعية ونشاطها في النصف الأول، أما النصف الثاني فدائما ما أقضيه في الحرم النبوي والمكي.

    كلمات تعيش دائما بها عبلة الكحلاوي

    تقول عبلة الكحلاوي انها تعيش دائما بهذه الكلمات ما لم يكن لن يكون.. وما لم يكن لا يدوم..

    والدعاء الذي تدعو به الله دائما هو "اللهم ارحمنا إذا حملنا علي الأعناق.. وتركنا الدور والقصور والأسواق والأقلام والأوراق وقيل إلي ربك يومئذ المساق.. اللهم ارحمنا يا من إذا وعد وفى وإذا توعد عفى وشفع فينا الحبيب المصطفي يا ارحم الراحمين.


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 28 مارس 2024 - 16:14