منتديات إفادة المغربية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات إفادة المغربية

مرحبا بكم منتديات إفادة المغربية .... جميعا قلب واحد من أجل غد أفضل ..!


    الأسرة و الطفولة

    farida
    farida
    عضو ممتاز
    عضو ممتاز


    الأسرة و الطفولة Empty الأسرة و الطفولة

    مُساهمة من طرف farida الثلاثاء 29 أكتوبر 2013 - 0:24

    الأسرة هي أول بيئة يتفاعل الطفل معها ، حيث تعتبر مصدر خبراته وتجاربه ومعارفه. وتؤثر عليه، وتشكل سلوكه سلبا أو إيجابا، فهي تتكلف بوظائف عديدة أهمها ''تهيئة فرص الحياة للأبناء، وإعدادهم للمشاركة في المجتمع''،

    فالمجتمع الصحراوي بطبيعته يولي اهتماما كبيرا للمرأة و الطفل فالتطور التي عرفته المرأة الصحراوية جعلها تحتل مكانة هامة في الحياة العملية و في مختلف قطاعات النشاط الاقتصادي و هذا ما يفسر تحسين وضعيتها بشكل شمولي حيث أصبحت عنصرا اقتصاديا منتجا و تمكنت من أن ترقى إلى المرتبة الأولى ضمن نساء المملكة و يتعلق هنا الأمر بمعطى بنيوي للمجتمع و ليس بظاهرة ثانوثية .

    أما الطفل فيعنى باهتمام واضح منذ ولادته إلى أن يصبح عنصرا فعالا داخل المجتمع فبعد سبعة أيام من مجيء المولود الجديد ( ذكر كان أم أنثى ) تنظم الأسرة حفل العقيقية و ذلك لتسميته , و يختارون سبعة أسماء عادة ما تكون أسماء الأعمام و الأخوال أو الأجداد أو أسماء أولياء الله أو شخصيات اجتماعية , ومن بين الأسماء السبعة يتم اختار واحد عن طريق القرعة , إذ تقوم النسوة باختيار سبعة عيدان خضر ( طرية ) و كل عود يحددون له اسما يرمز إليه ثم يناولون العيدان للام التي لم تكن حاضرة أثناء التعيين فتختار إحداها و يتم ذلك ثلاث مرات و العود الذي أخذته الأم في الجولة الثالثة هو الذي يحمل المولود الجديد الاسم الذي كان يرمز إليه..

    و من خاصية الأسرة الصحراوية كذلك حسن الكرم و الضيافة فعند استقبالها للضيف يتم ذلك على الطريقة العربية الأصيلة التي تعكس الطابع الخاص للمجتمع الصحراوي حيث نجد ربة البيت حين تحضر أحدى الوجبات تقوم بطهي أكثر من حاجة العائلة و هذا احتمالا لوصول أي صديق أو قريب أو ضيف في اللحظات الأخيرة , و للشاي الصحراوي و مراسيم إعداده طابعا خاصا يعكس وجها من أوجه استقبال الصحراوي لضيفه و يضاف إلى كرم الصحراويين و جودهم , ما يميزهم من تضامن و تآزر و القيام بصلة الرحم و عيادة المريض و مساعدة المحتاجين

    أما التحية فلها شكل خاص عند مقابلة الصحراوي للآخر حيث تتسم بالحرارة و الإطراء وتبادل التحية فيما بينهما , الأمر الذي يسهر الجميع على إظهاره , بكثير من الاهتمام كلما التقوا ببعضهم (لان العكس غير مستحب بل يعتبر عدم لباقة ), و تبدأ التحية بمصافحة يدوية ثم يرد كل مصافح يده باتجاه صدره عند موضع القلب إشارة إلى احترام الأخر , و يشرع في سيل من الأسئلة و الأجوبة المتسارعة عن الأهل و حال الأولاد و عن الصحة و الحالة العامة , و يمر كل هذا بتسارع حتى أن السؤال أحيانا يرد عليه الأخر بسؤال مشابه , ذلك أن طريقة ترتيب هذه الأسئلة و الأجوبة تختلف من شخص لأخر , فلكل شخص طريقته التي حفظها نتيجة الرتابة إلا في بعض التفاصيل المتعلقة بشخص ما فيكون الرد حسب الاستفهام و تتوالى عبارات مثل ( لا بأس , بخير , على خير ) و لا تخلو عبارات التحية من تقطيع مستمر بعبارات مثل ( الحمد الله , ما شاء الله , نحمد الله , في نعمة الله ) و لطالما إثارة هذه الطريقة انتباه غير الصحراويين.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 7:25