منتديات إفادة المغربية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات إفادة المغربية

مرحبا بكم منتديات إفادة المغربية .... جميعا قلب واحد من أجل غد أفضل ..!


    اختلاط النساء بالرجال

    farida
    farida
    عضو ممتاز
    عضو ممتاز


    اختلاط النساء بالرجال Empty اختلاط النساء بالرجال

    مُساهمة من طرف farida الثلاثاء 21 يناير 2014 - 11:10

    الحمد لله العليم الحكيم؛ أتقن كل شيء خلقه، ورحم عباده في حُكمه وشرعه، له الحكمة الباهرة في قضائه وقدره، وله الحجة البالغة في أمره وشرعه {أَفَحُكْمَ الجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ الله حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة:50]، نحمده حمْد الشاكرين، ونستغفره استغفار المذنبين، ونسأله من فضله العظيم، فهو الجواد الكريم، البر الرحيم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ربّ العالمين، وخالق الخلق أجمعين {ذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} [الأنعام:102]، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله؛ لا خير إلا دلنا عليه، ولا شرّ إلا حذرنا منه، تركنا على بيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين.

    أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، فإن تقواه وطاعته سبب لصلاح أمور العباد في الدنيا والآخرة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب:70-71].

    أيها الناس: شريعة الله تعالى جاءت بكل خير، ومنعت من كل شر، فهي الصلاح والرشاد للناس في العاجل والآجل، بلغها النبيون عن ربهم، واستنكف عنها المجرمون من البشر، وحاربوا أتباعها والدعاة إليها، وزينوا للناس كل طريق تخرج الناس من دينهم، وتصدهم عن شريعة ربهم.

    ومن حكمة الله تعالى ورحمته بعباده أنه حرَّم الزنا ونهى العباد عنه؛ لما ينطوي عليه من المفاسد، ويؤدي إليه من الهلاك: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا} [الإسراء:32]، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن المرأة أعظم ما يفتن الرجل فقال عليه الصلاة والسلام: «ما تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً هِيَ أَضَرُّ على الرِّجَالِ من النِّسَاءِ» (رواه مسلم).

    ومن رحمة الله تعالى بعباده أنه لما جعل في كل من الرجل والمرأة ميلاً إلى الآخر نظم العلاقة بينهما بما يحقق المصلحة، ويروي الشهوة، ويحافظ على النسل، ويصون العرض، ويدرأ الشر، فرغب في النكاح وحض عليه {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} [النساء من الآية:3]، وأمر سبحانه وتعالى بالعفاف من لا يجد مؤنة النكاح {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ} [النور من الآية:33]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فإنه أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لم يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فإنه له وِجَاءٌ» (متفق عليه).

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 19 أبريل 2024 - 13:43